هل سيصلح باشا تطوان الجديد تركة سلفه ويقوم بوضع حد لاحتلال الملك العمومي بالمدينة؟

هبة زووم – حسن لعشير
في أطار الحركات الانتقالية التي باشرتها السلطات الإقليمية والمركزية في صفوف القياد والباشوات، حيث تم ترحيل قائد الملحقة الإدارية الحي المدرسي بتطوان إلى جرادة، وباشا تطوان إلى مدينة تازة.
وقد ترك هذا الأخير وراءه ملفات ثقيلة كان يواجهها بنوع من الاستخفاف والتغاضي لأغراض شخصية دون مواجهتها بالحلول المرجوة، كأن الأمر لا يعنيه ولا يدخل ضمن مسؤوليته،
ليجد جواد مغناوي الباشا الجديد الذي تم تعيينه بمدينة تطوان على طاولته العديد من الملفات والأوراش الكبرى التي فتحت بتطوان ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
ومن ضمن هذه الملفات الحارقة ملف احتلال الرصيف العمومي بمحطة وقوف سيارات الأجرة من الصنف الأول الكائنة بشارع محمد الخامس في جزئه الممتد بالحي المدرسي، علما أن جريدة “هبة زووم” سبق لها وقفت على هذه الظاهرة بدعوة من السائقين المهنيين الممارسين الذين يشتغلون في هذه المحطة بانتظام، وانفتحت على مجموعة من السائقين ممن التقت بهم أثناء ممارسة عملهم.
هذا، وقد عبر عدد ممن تحدثوا للجريدة عن امتعاضهم وتذمرهم ومعاناتهم مع الفراشة الذين احتلوا الرصيف العمومي بالمحطة ذاتها بشكل كامل دون الإغفال عن حيز لاستغاله من طرف رواد المحطة التي تشتغل في اتجاهات عديدة الى بن قريش – خميس أنجرة – مولاي عبد السلام بن مشيش ، بني يدر – اربعاء بني حسان.
وسجلت الجريدة بواقعية صرخاتهم المتعددة ونداءاتهم المتكررة بحرقة وألم الموجهة إلى الباشا السابق، لعله أن يتدخل لمواجهة هذه الظاهرة بما تستوجبه من الصرامة والجدية في العمل وفق الضوابط القانونية، لكنه لم يسجل أدنى تدخل في هذا الشأن سوى حركة طفيفة قام بها بعض اعوان السلطة رفقة بعض عناصر القوات المساعدة الى عين المكان دون إحداث اي تغيير يذكر وبقيت الظاهرة على حالتها المتشوهة، بل ازدادت حدة وتفاقما.
وفي هذا السياق، ينتظر المتضررون من الباشا الجديد “جواد مغناوي” تدخلا عاجلا لمواجهة هذه الظاهرة بحزم لتحرير الرصيف العمومي المخصص للراجلين من الفراشة العشوائيين بالمكان المعلوم المحدد بشارع محمد الخامس بالحي المدرسي، والذين بلغت بهم الجرأة إلى تمديد طاولات خشبية وتنصيب مظلات شمسية، وتعليق وقايات بلاستيكية، قصد فسج المجال لبيع السجارة بالتقسيط، ونشر السوائل ومواد استهلاكية عجينية بعضها منتهية مدة صلاحيتها، لتشكل خطرا صحيا على المستهلكين دون حسيب ولا رقيب، كأن عهد السيبة قد ولى من جديد.
هذا، وقد أضحى الرصيف العمومي بهذه المحطة ملاذا ٱمنا للتجارة العشوائية، في تحد سافر للضوابط القانونية، بأهم الشوارع الذي يعد المعبر الرسمي للموكب الملكي في اتجاه المشور السعيد بتطوان.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد