حال مدينة خريبكة لم يعد يسر حبيبا ولا عدوا طيلة سنوات تعيين العامل الشنوري

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
حال مدينة خريبكة لم يعد يسر حبيبا ولا عدوا منذ سنوات، لكن الأسوأ هو ما نعيشه اليوم، حيث تقف مدينة خريبكة برمتها على حافة الإفلاس، نظرا لعدم معرفة واستشراف هوية حقيقية للمدينة واعتماد اقتصادها على قطاعات مؤقتة يبقى أهمها الباعة الجائلين.
احتلال الملك العمومي يخلق قيم فائضة وهمية، نتيجة عمليات تجارية مبنية على الوهم.. و كيف أن مقدار مساحة احتلال الملك العمومي أصبح محددا من بين محددات قيمة الأصل التجاري.
كيف يعقل لصاحب محل تجاري يدفع له كل من يحاول عرض بضاعته أمام محله ليستفيد من مساحة هذا الملك العمومي.. وكيف لك أن تتاجر في شيء لا تملكه؟
بالإضافة لخلق قيم وهمية تخلق كذلك مضاربة عقارية تنتج عنها أسعار خيالية و مركزة في مناطق معينة دون غيرها.
فتحرير الملك العمومي سيعيد للعقار التجاري قيمته الحقيقية و يعطي أيضا فرصة لعقارات تجارية مغلقة لنشاط تجاري منافس بعيدا عن الاحتكار و تركيز النشاط التجاري لبقاء سيطرة لوبي معين على سلطة العملية التجارية داخل الوسط الحضري.. و هذا كله رهين بالارادة الحقيقية لدى السلطة العمومية بتحرير الملك العمومي.
ولأن خريبكة أبتليت بمسؤولين زادهم الفكري على المقاس، فمن غير المقبول انتظار طفرة أو معجزة، اللهم البكاء على أطلال الماضي المجيد، حيث لأول مرة نجد ساكنة مدينة يحنون لماضيها عوض حاضرها المظلم ومستقبلها المجهول.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد