هبة زووم – الحسن العلوي
في الوقت الذي كنا نحن ساكنة سلا نُمني النفس وننتشي بأحلام وردية جميلة رسمتها الشرطة الإدارية بالمدينة من خلال وعودها باسترداد حق المواطنين من الرصيف والساحات العمومية التي ظلت مستعمرة لعدة سنوات، ونحاول جاهدين ثني المتشائمين منا، وتحفيزهم بعبارات الصبر والصمود بكون الحملة التي شنتها وتشنها الشرطة الإدارية لتحرير الملك العام بسلا ستكون عامة على كل المحتلين وأن تطبيق القانون سيكون على كل المواطنين بشكل سوي.
ما سيعيد بدون شك لمدينتنا بهائها المُفْتَقَد منذ عقود، وفي الوقت التي كنا فيه أشد المتفائلين بأن سلا ستجد مكانتها ضمن اهتمامات من بيدهم أمر ذلك، من خلال إشارات وحتى ضمانات وفيديوهات رصدت الصغيرة والكبيرة واستمعت لمعظم الفاعلين في ملف الملك العمومي قصد تسليط الضوء على قضية بأطرافها المتعددة وضحيتها الوحيد هو المواطن المحروم من حقه في الرصيف والملك العام.
كنا متفائلين أنه آن الآوان لأن تسترد الدولة هيبتها وتفرض تطبيق القانون وتستعيد حاضرة سلا الغارقة في صمتها وصمت أهلها الحقيقيين حظها من ساحاتها العمومية ورصيفها المغتصب عنوة.
وستُعوضُ سنوات النسيان والتهميش إن لم نقل سنوات الضياع بالتفاتة كبرى تشبه الْتِفاتات سابقة ولاحقة لمناطق وأقاليم ومدن مجاورة لنا كانت إلى وقت قريب محطة لتوقف حافلات النقل العمومي الرابطة بين المدن.
وطالب العديد من تجار سلا في وقفاتهم الإحتجاجية بضرورة “محاسبة المفسدين” وعلى رأسهم العامل عمر التويمي.
تعليقات الزوار