خريبكة تبكي حظها والعامل الشنوري يرفع شعار “الصمت من ذهب” في مواجهة لوبيات الهموز
هبة زووم – أبو العلا العطاوي
تحولت حاضرة الفوسفاط إلى قصبة خريبكة بشتى مظاهر البداوة وزادها عطر الاوراش المتوقفة والمفتوحة هنا وهناك دون السهر على اتمامها في انتظار الفرج، الذي باتت الألطاف الإلهية تكبح كمياته، حتى لا تطير مساحيق التجميل (الزواق)، وتظهر حقيقة مشاريع تأكل كل سنة الملايين دون أن يكتب لها الاستمرارية لأنها مرقعة.
لقد ثبت أن لا ذنب للسياسة في خلق سياسيين منافقين ومتزلفين، بل وليست السياسة هي من دفعت هؤلاء الى ذلك، ولكن سريرتهم المريضة المغلفة بخطاب متخم بالقيم والمبادئ الفارغة، ونفسيتهم التي تنبئ بجبن أصاحبها، في مواجه الحقيقة الصارخة هي دافعهم وراء تحقيق مكاسب ذاتية ولو على حساب المصالحة العامة.
فالمسؤول على ما وصلت إليه خريبكة ليس فقط عبث رئيس الجماعة وعشوائية تدبيره للشأن المحلي، ولكن أيضا نفاق بعض الكائنات المنتخبة واستباحتها “بلعلالي” لشرف المدينة والموافقة على بيعها بثمن بخس.
إذا كان المسؤولين يرجعون سبب السنوات العجاف تنمويا بخريبكة إلى غياب استثمارت وميزانية ضخمة، فإني أقول لهم أن المخططات والمشاريع والرؤى لم يواكبها أدنى تصور تنموي حقيقي للمدينة، لأن توفير المال لا يعني بأي حال من الأحوال تحقيق التنمية المنشودة.
اليوم العامل الشنوري أصبح جزء من المشكل بعدما استنفد كل طاقته، واختار الركون إلى مكتب المكيف بالعمالة، تاركا المدينة تبكي حظها العاثر مع أناس سمح لهم الوصول إلى رئاسة الجماعات بالإقليم رغم ملفاتهم القديمة التي كانت كفيلة بالإطاحة بهم بعيدا عن تبوء المسؤولية؟؟؟