أخطاء العامل علمي ودان تضع إقليم شفشاون على حافة الإفلاس

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
في مسرح الدمى المتحركة، الدمى مجرد تماثيل جامدة من خشب، روحها في أنامل محركها، هي جزء منه، وخيال ظله، هي الصدى لصوته، وهي مرآة لضميره..، يمرر المحرك أفكاره الجريئة ورسائله إلى من يهمهم الأمر.. وإذا مر العرض رديئا، فالمذنبون هم الدمى، والمحرك المجهول يختفي وسط الجماهير الساخطة ويرفع معهم عقيرته احتجاجا، ويرجم الدمى البليدة بحجارة نهاية الخدمة.
في شفشاون، لسنا في حاجة إلى دمى متحركة من صنع الخيال الفني، فالفرجة عندنا تشبه تلفزيون الواقع، وأكثر صدقية وواقعية، لأن دمانا المتحركة من لحم ودم ولها شارب ولحية، والشعب هو الجمهور، بينما المحرك يحمل في يده الروموت “التيليكوموند” من داخل أسوار عمالة شفشاون.
أنا ومعي حاضر ومستقبل هذه المدينة، وكل ذوي النوايا الحسنة، وكل من يحلم بغد أفضل، وكل من يؤمن بأنه مواطن داخل هذا الوطن، لن نساوم ولن نسكت عن قول كلمة الحق ولو على رقابنا، ولن نسمح باستعمال منبرنا الصحفي مطية من أجل “فلورتاج المتعة” مع القائمين على الشأن التنموي بالمدينة.
حال شفشاون لم يعد يسر حبيبا ولا عدوا منذ سنوات التي قضاها العامل محمد علمي ودان، لكن الأسوأ هو ما نعيشه اليوم، حيث تقف مدينة شفشاون برمتها على حافة الإفلاس، نظرا لعدم معرفة واستشراف هوية حقيقية للمدينة.
اليوم إقليم شفشاون في حاجة إلى رجة تعيد له الروح، وغير ذلك لن يكون سوى ضحك على الذقون، والعامل محمد علمي ودان مدعو اليوم قبل أي وقت مضى إلى التحرك بشكل مستعجل لإخراج الإقليم من نفقه المسدود.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد