تازة: العامل المعزة استغل ضعف المنتخبين وفرض وصايته على مفاصل الإقليم

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
منتخبو تازة، أستقبل كلامهم في جلساتنا وأصغي إلى لعنهم لطريقة الحجر “الوصاية” على بعض اختصاصاتهم برعاية وزارة الداخلية وجعلهم تحت مقصلة “المادة 64”.
وفي نفس اليوم إن لم أقل نفس اللحظة، أجدهم يقبلون الأكتاف ويتبادلون الصور، ويشيدون داخل دورات مجالسهم بعصا موسى أو خاتم سليمان السلطة الإقليمية، التي تمكنت من شق مدينة تازة وتحويلها إلى باريس المغرب، أليست هذه الوضعية السكيزوفرينية تقتضي أخذ مواعيد لبعض منتخبينا لدى اختصاصي نفسي لحلحلة أعطابهم واضطراباتهم النفسية.
أتذكر، أني ومعي “الآخر”، نشجب استعمار مرافقنا وممتلكاتنا الجماعية، وفي نفس الوقت نجلس داخل نفس المستعمرات لاحتساء القهوة أو ضخ أوراق نقدية لزيجاتنا لاقتياد أسطول أطفالنا للاستمتاع والترفيه بفضاءات الألعاب أو المسابح وتنظيم مباريات كرة قدم داخلها.
بل أن “الآخر” قد يمتد لتقديم النصح والإرشاد من خلال ضخ الاجتهادات الفقهية والقانونية التي تكفل للمستعمرين تحويل مختلف ممتلكاتنا الجماعة إلى ضيعات خاصة..
أتذكر، أني ومعي “الأخر”، نندب حظنا السيئ على هذه الحصلة “المق..دة” بمدينة تداس فيها كرامة الانسان، ولا تلبي حاجياته الأساسية، فماذا فعلنا لنفرض توفيرها؟
هل نعتقد بأن هناك قوة على وجه الأرض بإمكانها توبيخ مجلس متناحر سرا ومتحاب جهرا، إذا لم يقم المجتمع المدني “المواطنين” بدوره الترافعي في اتجاه فرض طموحات الساكنة واحتياجاتهم الرئيسية.
اليوم العامل المعزة استغل ضعف المنتخبين وفرض وصايته على مفاصل الإقليم وجماعاته المحلية ليلعب فيها كما يشاء.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد