اليوسفية تستحق عامل أحسن من سالم الصبطي وفي حاجة لرجل سلطة لإنهاء سياسة العبث
هبة زووم – ياسير الغرابي
حسب مصادر صحفية (الصحراء زووم) أنه خلال السنوات التي قضاها محمد سالم الصبطي على رأس هرم السلطة باقليم السمارة بتوصية من الشيخ بيد الله بعد عرفان هذا الأخير بدوره الكبير في انتخابات 2015، وقبل ذلك ساعده على فتح فروع لحركة لكل الديموقراطيين بالمدن الصحراوية، فسالم هو نفسه يعتبره أستاذه و ملهمه فهو من وظّفه في ديوانه عندما كان وزيرا للصحة.
ويضيف، ذات المصدر، أن مولاي حمدي ولد الرشيد وضع شكاية ضده على مكتب وزير الداخلية بسبب عدم حياده الإيجابي في الانتخابات أنذاك، وكان المقال معنونا “يا عامل السمارة… ما هكذا تورد الإبل”.
و يضيف كاتب المقال ان أسلوبه أرجع المنطقة إلى سنوات حكم إدريس البصري، فكيف لعامل له علاقة سياسية بحزب ولم يتدرج في دواليب السلطة ان يصل إلى صفة موظف سامي، علامات استفهام تطرح على الجهات المختصة وتضعها في موقف حرج فهل أصاب أعينهم الرماد أم ان هنالك ضغوطات في الموضوع؟؟
و علاقة بالموضوع فإقليم اليوسفية الذي وصل إليه العامل سالم لم يجد فيه شخصيات وازنة و ذات ثقل سياسي و وطني و نزهاء أمثال مولاي حمدي ولد الرشيد حتى يوقفوه عند حده.
فبفعل وجود نخب سياسة فارغة المحتوى وذات ماض أسود في التسيير والتدبير وفي الاختلاسات وتبديد الأموال العمومية، ليضع يده على كل صغيرة وكبيرة داخل الإقليم، واستطاع في وقت قصير، ومن خلال تحكمه في السلطة السيطرة المطلقة على الإقليم، لفقدان المنتخبين كافة للإرادة السياسية والشجاعة الوطنية الموجودة لدى إخواننا بالأقاليم الصحراوية، نهيك عن الأمية والجهل التي تضرب أغلب المنتخبين.
ولم يشهد الإقليم اليوسفية أي تحول جدري أو تغيرات بنيوية ذات أهمية كبرى سوى أن هذا العامل جاء إلى إقليم آحمر بشاربه (الموسطاج) وبدأ بإنقاص كثافته إلى أن إتخد قرارا جديا بإزالته لأسباب لا يعلمها إلا هو.
ومنطقة الشرفاء الحمريين أبتليت برجل لا يعرف ماذا يريد هو لنفسه، أما قرارته الكثيرة و الأكثر أهمية في حياته فقد إختار لنفسه تلك التي تهم الموضة، ظهوره في التدشينات الرسمية والغير الرسمية بجلابيب بمختلف الأنواع و الأشكال والألوان من الوردي (غوز) والذهبي الأصفر الفاقع اللون و البنفسجي المخطط و الغير المخطط… وأنواع الساعات الفاخرة و أنواع النظارات الشمسية الباهظة الثمن مع المحافظة على اللون الأسود إلى ان تم تلقيبه بصاحب النظارات السوداء و المعاطف الراقية بفراء ناعمة تسر الناظرين و أسس لبروتوكولات صارمة تشبه إلى حد ما البروتوكولات الملكية.
فإلى ماذا يريد ان يصل هذا الرجل و ماهي الرسائل المشفرة التي ينبغي للرأي العام الوطني استيعابها، حيث ترك العمل على تسهيل حياة وخدمة رعايا صاحب الجلالة، واختار الخرجات الفلكلورية التي تنفع المواطن اليوسفي بأي شيء.
فكل كوارث السلطة مجتمعة أصيب بها إقليم اليوسفية؛ في عهد هذا العامل، حتى أن مرؤوسيه لم يسلموا من سوء تقديره للأمور، فباشا مدينة اليوسفية تواجه معه بخصوص البناء العشوائي، حيث قام الباشا الكبير أحيزون بحجز معدات المقاول الذي كان يهم ببناء مساكن وظيفية دون رخصة ليجد نفسه منقلولا إلى ولاية وجدة.
باشا الشماعية الذي تم إنزال رتبته وتنقيله إلى عمالة التمارة، مشكل قائدة قيادة الجدور التي اتهمته سيدة بإسقاط جنينها و عدد كبير من اعوان السلطة الذين تروج ملفاتهم بالقضاء منهم من اعتقل و منهم من ينتظر، وايضاً شبهة الفساد التي تحوم حول رؤساء الجماعات و الجمعيات التي تبدد الأموال العمومية و مشاريعهم الوهمية.
أموال المبادرة الوطنية لتنمية البشرية 90% إختفت و مشاريع لا علاقة لها بالواقع، كمشروع دوار ولاد الحاج بجماعة الخوالقة الذي لم يتم إحترام حفر بئر قبل بناء البرج المائي.
المفتشية العامة لوزارة الداخلية التي أصبحت تسمع إيفادها إلى إقليم اليوسفية و جماعاته الترابية تشعر بعدم الراحة، المجلس الأعلى للحسابات يحصي الكوارث تلوى الكوارث، مجال الصحة الغول الذي يؤرق عيش الساكنة التي لا ملجأ لها إلا الله شباب الاقليم العاطل عن العمل و منغمس في مستنقع الفشل و الخارج عن حسابات هذا العامل الضعيف في تجربته و كل قراراته تفتقد لمقومات الكفاءة و المسؤولية.
وفي آخر صيحات فشل العامل سالم الصبطي في تسييره للإقليم، هو خروج قبيلة الكنتور للاحتجاج بشكل مكثف، حيث كانت أولى مطالبهم هي “ارحل يا عامل”.
جائوا على الإقدام من الجماعة الترابية سيدي أحمد مول الواد، بعدما طالبوا رئيس المجلس هو أيضا بالرحيل مطلع هذا الأسبوع الجاري فهل رئيس الشؤون الداخلية بالعمالة أجرى بحثه ورفع التقارير الحقيقة أم أنه تستر على الوضع؟
تجدر الإشارة ان وضع ساكنة اقليم اليوسفية يزداد تأزما يوما بعد يوم بسبب الفقر والشهاشة والجفاف، الذي يضرب المنطقة منذ سبعة سنوات، أي منذ التحاق العامل سالم بها، ووضع الشباب بسبب البطالة وقلة الإمكانيات، لم تشفع لهم لدى المسؤولين الترابيين، حتى يتم خلق واقتراح حلول لهم.
ما يحدث أصبح يستدعي على عجل وقف العبث الحاصل في سلطات الوصاية بإقليم اليوسفية قبل تفجر الوضع الذي أصبح وشيكا وظاهرا الآن للعيان، عبر إبعاد الرجل وإيفاد المفتشية العامة للوقوف على الاختلالات التي عرفها صرف الملايير من المال العام، الخاصة بميزانيات الدولة و المبادرة الوطنية لتنمية البشرية؟؟؟