سيدي إفني تئن من وطأة الفساد وتسلط أصحابه والعامل حسن صدقي خارج التغطية
هبة زووم – محمد خطاري
مدينة سيدي إفني في انتظار إلتفاتة مولوية كريمة لعودة الروح لمدينة بدأت تفقد وهجها وتوهجها على كافة المستويات، فاليوم ساكنة سيدي إفني على قلب رجل واحد يناشدون السدة العالية بالله، وصوت حالهم يقول “أغثنا يا جلالة الملك.. حال المدينة لم يعد يبشر بخير، فهي ليست بين أيادي آمنة”..
اليوم مدينة سيدي إفني تئن من وطأة الفساد وتسلط أصحابه، إنها المرارة التي نحس بها على غرار ساكنة المدينة التي تحمل ذاكرة قوية، مرارة وغبن ذكرتنا بعدد المرات التي أصبنا فيها بخيبة الأمل في مشاريع قيل أنها تنموية عملاقة منها من توقف في منتصف الطريق.
لا أحد يقول “اللهم إن هذا لمنكر”، اللهم بعض المنابر الصحفية التي حاولت إنارة شمعة في عتمة الظلام قبل أن تتذوق هي الأخرى لذة كعكة المال العمومي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتتحول هي الأخرى إلى بوق لمشاريع خاوية على عروشها، فهل يستحق مسؤولونا مواطنين بكل هذا الخنوع واللامبالاة؟
وعلى ذكر الإنجازات التي سرعان ما تتحول إلى خيبات رافقتنا منذ الصغر، بعدما تحولت المدينة إلى صنبور للأموال لإغناء مسؤولين على وشك التقاعد، أو مصدرا لانجاز مشاريعهم الخاصة في نهاية مسارهم الوظيفي.
فكم راودتني عدد من الأسئلة من قبيل: أين ذلك المشروع الكبير الذي رأينا تصميمه واطلعنا على تفاصيله، أين تلك الاستراتيجية وذاك المخطط الذي بشرونا بجدواه وقدرته على تحقيق نهضة اقتصادية تجعل مدينة سيدي إفني تقفز آلاف الخطوات بعد سبات وانتظار .
كل تلك التصاميم وتلك الدراسات وتلك الشروحات والمعلومات والأرقام، تحولت إلى أضغاث أحلام، وها نحن اليوم نرى عددا من المسؤولين على اختلاف مواقعهم ورتبهم يبررون مشروعا آخر كأنه “المهدي المنتظر”، وكفى الله المؤمنين القتال، بنايات بدون هندسة جمالية، أقرب ما يكون إلى صناديق إسمنتية بدون بنية تحتية لشبكة التطهير.
ما يجعلها أشبه إلى حد كبير بما تجود به مؤخرة بعض المسؤولين، وما دون ذلك فمؤجل إلى أجل آخر وربما سيتأجل بدون رجعة في ظل مكوت العامل حسن صدقي في مكانه لا يتزحزح، والنتيجة انتظار جديد بعدما يتحول المشروع إلى جسد بدون روح.