هبة زووم – الحسن العلوي
إنها المرارة التي تحس بها ساكنة مدينة سيدي إفني التي تحمل ذاكرة قوية، مرارة وغبن ذكرتنا بعدد المرات التي أصبنا فيها بخيبة الأمل في مشاريع قيل أنها تنموية عملاقة منها من توقف في منتصف الطريق وبقي أطلالا ومأوى للمشردين، وأخرى صُرفت عليها الملايين والملايير وضاعت وسط الطريق، وأخرى تم تقزيمها بإصرار غريب.
لكن مرت الأيام والأسابيع والشهور والسنوات ولا شيء تغير مع بقاء العامل الحسن صدقي، اللهم بعض الصدأ الذي بدأ ينثر وقعه في محيط المكان، ولا من تحرك أو ندد أو حتى ردد “اللهم إن هذا لمنكر”، اللهم بعض المنابر الصحفية التي حاولت إنارة شمعة في عتمة الظلام قبل أن تتذوق هي الأخرى لذة كعكة المال العمومي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتتحول هي الأخرى إلى بوق لمشاريع خاوية على عروشها.. فهل يستحق مسؤولونا مواطنين بكل هذا الخنوع واللامبالاة؟
ليعذرنا خنوعنا لتقليب المواجع على مسؤولينا المبهرين وعلى رأسهم العامل الحسن صدقي، الذي أصبح جزء من المشكل والنبش في انجازاتهم، فلا شيء أنجز ولا شيء تحقق اللهم أعمال بروتوكولية لحسابات جوفاء ترتكز على توزيع استثنائي للمال العام باستهداف المصلحة الخاصة، وكذا توزيع آخر ميكانيكي لميزانية في مشاريع ولدت معاقة مع احترامي لذوي الاحتياجات الخاصة.
أنا ومعي حاضر ومستقبل هذه المدينة، وكل ذوي النوايا الحسنة، وكل من يحلم بغد أفضل، وكل من يؤمن بأنه مواطن داخل هذا الوطن، لن نساوم ولن نسكت عن قول كلمة الحق ولو على رقابنا، ولن نسمح باستعمال منبرنا الصحفي مطية من أجل “فلورتاج المتعة” مع القائمين على الشأن التنموي بالمدينة.
تعليقات الزوار