إقليم الرشيدية غير مصاب بالعقم والوالي يجب أن ينتبه أن بعض “الصغار” يريدون أن ينسبوا لأنفسهم أدوارا كبيرة
هبة زووم – محمد خطاري
في مدينة الرشيدية، ونتيجة حتمية لتحول أحلامنا البسيطة إلى أضغاث أحلام، بات العديد منا يردد في كينونته، احتمالية تحقيق الحلم الكبير، متمثلا في زيارة ملكية لهذه المدينة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من جغرافية المملكة الشريفة، التي ناضل أجدادنا في فترات سابقة لنيل استقلالها بكل بسالة وغيرة على الوطن.
هناك من يحلم ويكبر، وهو يمارس الحلم لا غير، ثم يتحول حلمه في مراحل لاحقة إلى كابوس عندما يجد بعض المسؤولين بالرشيدية يعيشون على سفك أحلام الآخرين.
في حين أن هناك من المواطنين من يذهب للحلم ليلا على شبكات التواصل الإجتماعي بعد مشرق للمدينة، فيما البعض الآخر يذهب ببساطة للنوم لا غير، فعلى سريره لافتة تحمل عبارة واحدة بخط عريض “صنع للنوم فقط وكل استعمال لغير هذا الغرض يعرض صاحبه للمتابعة”.
إذا أردت أن تصبح سياسيا بالرشيدية فالوصفة سهلة جدا، أن تحسن الرقصة واختيار توقيت الرقصة ومكان الرقصة ومع من ترقص.. والباقي تفاصيل..
بكل بساطة لأن هناك اليوم بالرشيدية حديثا عن “شبه انفلات” داخل هذا الإقليم، نظرا لحجم “الفضائح” الكثيرة التي انفجرت داخلها.. وما كان لهذا أن يحصل لولا أن بعض “الصغار” يريدون أن ينسبوا لأنفسهم أدوارا كبيرة في إقليم معطاء و”ولود” وغير مصاب بالعقم..
الجواب بسيط بالطبع، فبعض المسؤولين على اختلاف مناصب ومواقع مسؤولياتهم في هذه المدينة، التي لبست جلباب القرية، يستحقون عن جدارة واستحقاق، لقب متقاعدين عن أدائهم الوظيفي إلى حين إشعار آخر رغم توصلهم بداية كل شهر بمستحقاتهم من مالية تجمع من جيوب دافع الضرائب المحلي.
وفي الأخير، يمكن القول بأن المواطنين في الرشيدية يشعرون بأن أصواتهم مفقودة، وأنهم لا يتم تمثيلهم بشكل كافٍ في صنع القرار، كون بعض “الصغار” يريدون أن يلعبوا أدوارا كبيرة في إدارة الشأن المحلي، مما يزيد من الشعور بالتهميش والإحباط؟؟؟