هبة زووم – الرشيدية
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا مولاي الحسن لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ترجل أخيرا الابن البار لمدينة الرشيدية “مولاي الحسن الإدريسي”، مساء يوم أمس الأربعاء 4 دجنبر 2024، بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية السيد مولاي الحسن الادريسي نائب رئيس جبهة الفومديساريو (الجبهة المغربية للدفاع عن وحدة الصحراء الشرقية والغربية المغربيتين) والنائب السابق للكاتب الوطني لنقابة اتحاد الجامعات المهنية وعضو المكتب التنفيذي للرابطة المغربية لحقوق الانسان والمؤسس الفعلي لجريدة منبر درعة تافيلالت.
هذا، وستتم مراسيم دفنه، يوم غد الجمعة 6 دجنبر 2024، بمقبرة أولاد الحاج بمدينة الرشيدية بعد صلاة العصر.
لا تسعفنا الكلمات الآن كي نعبر عن مدى حزننا وألمنا لفارقك أيها الأب والأخ والقريب والصديق، فلا نزال غير مصدقين أنك بالفعل قد فارقتنا، وانت الرجل المعطاء الذي لا ينتظر جزاء ولا شكورا، كل شبر وركن من دروب قصر السوق سيتذكرك ويتذكر مناقبك.
كان “مولاي الحسن الإدريسي” ذلك الرجل الذي لم يبخل يوما بماله ومجهوداته في الدفاع عن الوحدة الترابية داخل المملكة والدفاع عن مشروع الحدود الحقة للامبراطورية المغربية عبر جبهة الفومديساريو بالولايات المتحدة الأمريكية وتوضيح أهدافها بهذه الديار بالجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، سواء كان مسلمين أو يهودا مغاربة.. كما قام بتوحيد جبهة المطالبة بالحقوق المدنية لساكنة الصحراء الشرقية بتوحيد إقليمي فكيك والرشيدية كامتداد للصحراء الشرقية المغتصبة.
ومن مناقب الرجل حل مجموع من المشاكل كنقابي، سواء لعمال النظافة بالرشيدية أو الباعة الجائلين أو عمال الشبكة المائية لسد الحسن الداخل، وبإدارته لملف المجازين المعطلين سنة 2012 إلى جانب العامل أمغوز، للاستفادة من مشاريع فلاحية قام بتدشينها رئيس الحكومة الحالي.. وكذا تدخلاته بين الفرقاء السياسيين بمدينة الرشيدية لتركيز توجهاتهم نحو التنمية، لأنه رجل محبوب من الجميع.
كما ساهم في عهد وزير التجهيز والنقل عبد الكريم غلاب بمذكرة مفصلة لتعديل وعصرنة مدونة السير، كرئيس لجمعية مولاي علي الشريف لأرباب مؤسسات تعليم السياقة، كما عرف بحملاته السنوية للأطفال والناشئة على استعمال الطريق، وكذا إنشاء مدرسة لتدريب السائق المهني…
فمناقب الرجل لا تنتهي ذكرا بل حصرا، ذكرنا ما قام هذا الرجل لصالح الرشيدية وإقليم الرشيدية ولصالح وطنه، داخل المغرب وخارجه، وخاصة ملف الوحدة الترابية.
ماذا سنقول سوى أن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمدك الله برحمته ويسكنك فسيح جنانه ويقبلك الله بقبول حسن، كما كنت مع عباده حسنا ضاحكا مبشرا لا منفرا، مبسطا لكل صعب مسامحا لكل صاحب ذنب وإنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله تعالى أن يرزق عائلتك وأبناءك ويرزقنا الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب وبالاستجابة جدير، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فوادعا يا أيها الأب والأخ والصديق.. والحمد لله أنك استبدلت جوارنا بجوار رب غفور رحيم!!
تعليقات الزوار