سيدي إفني “غاديا في الخسران احمادي” والعامل الحسن صدقي يختار النوم في العسل
هبة زووم – محمد خطاري
لازال الشارع بسيدي إفني مصدوما من بقاء الحسن صدقي عاملا، حيث أن المتفحص للمقدمة أعلاه، سيتبادر إلى ذهنه لأول وهلة أن فيه الكثير من القسوة على العامل الحسن صدقي.
وقد يبدو هذا الانطباع صحيحا لو أننا أضفينا هذه الصفة على العامل انطلاقا من معيار المردودية، ولكن الأمر يختلف، ولو كان منطلقنا هو ذلك لكان في عداد المردود علينا، ولكان زعمنا لا مبرر له ولا أساس.
وبعيدا عن العاطفة و بتحليل منطقي للواقع المرير الذي تعيشه عمالة سيدي إفني يبدو أننا سنكتفي طويلا بالأحلام بل سنضطر لرفع الأيادي بالدعوات كي لا نستيقظ على كابوس النسيان والتهميش… فما تعيشه عمالة سيدي إفني هو إفلاس حقيقي على كافة المستويات.
حان الوقت لعامل إقليم سيدي إفني، ليتقمص مهمة وليد الركراكي في إدارة المنتخب، لكن هذه المرة لتحرير عاصمة أيت بعمران من مظاهر العشوائية، وذلك عبر صياغة “تيكي تاكا” إفناوية، فلا تنجلي خيوط الشمس الأولى لصبيح يوم من الأيام القادمة، منسدلة بغنج ودلال على مدينة سيدي إفني، حتى يردد المارة والسائقون والقاطنون والغيورون على المدينة في سريرة أنفسهم أو علانية “سير سير سير…”، وهم يشاهدون الجرافات والشاحنات بإشراف وحضور مختلف المتدخلين دون استثناء، يزحفون لتحقيق “الغول” في مرمى مستعمري الملك العمومي ومبتدعي العشوائية بالمدينة، فينسف بذلك كل المحاولات التشويشية للوبي مقاومة التغيير والتطبيع مع البداوة التي أعادت المدينة إلى مظاهر قرى القرون الوسطى.