اليوسفية.. ساعة ذهبية قد تفضح المستور والعلبة السوداء لعامل الصبتي مطالب بإعطاء أجوبة واقعية

هبة زووم – ياسير الغرابي
كل متتبع للشأن المحلي بإقليم اليوسفية يتساءل عن نجاعة المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ما جدواها دون نتائج ملموسة مقابل كل المليارات التي صرفت من المال العام؟
فحسب احد المصادر المختصة في الاقتصاد الفلاحي ان مؤشرات مخيفة تخيم على المشهد، الفشل الذريع لأغلب المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة 90% لا وجود لها على ارض الواقع التي تخص الجمعيات و التعاونيات، ولو أجري افتحاص واقعي لما وجدت حتى مقرات تلك الجمعيات و التجهيزات و المواشي الممولة من المال العام.
و علاقة بالموضوع فإن المفتشية العامة لوزارة الداخلية و كل اجهزة الدولة المكلفة بمراقبة المال العام و أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مطالبون بتشخيص الأورام الخبيثة لاستئصالها، ومحاسبة كل من له علاقة من قريب أو بعيد خاصة ان عامل الاقليم على وشك حزم حقائبه للمغادرة وفق ما يروج حول تعينات جديدة لعاهل البلاد نصره الله ستهم العمال و الولاة في قادم الأيام.
و هو المسؤول الأول وحتى المسؤول الثاني رئيس القسم الاجتماعي الذي من المرتقب هو الآخر أن يحال على التقاعد ربما نهاية هذه السنة، وهو العلبة السوداء لطائرة التنمية البشرية التي استعصى إقلاعها نحو كل ما رسمه ملك هذه الأمة من تصورات من شأنها للهبوط إلى بر الأمان لشعبه ووطنه وإرث اجداده.
و في سياق متصل، حل رئيس القسم الاجتماعي بحفل رسمي، هذا الحفل الذي كان يضم العديد من المسؤولين، حيث كان يجلس بالقرب من المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بطريقة قل ما يقال عنها أنها تكبر، لكن ما يطرح علامات استفهام هو الساعة الذهبية التي كان يلبسها و لا زال، فحسب بعض المعلومات ثمنها يتعدى 75 ألف دولار، فمن أين له بثمنها؟
فهل رئيس القسم الاجتماعي بعمالة اقليم اليوسفية كان يريد ان يعطي دروسا لمن لديهم الأموال نقدا حتى يعرفوا كيف يصرفوا أموالهم ام أنه غسل يديه على العيون الثاقبة للسلطة الرابعة للمملكة المغربية الشريفة التي أعطت دروسا و لا زالت تعطي رغم كل طعنات الغدر و الوشايات الكاذبة و المتابعات القضائية عبر شكايات كيدية شأنها التدييق على حرية الصحافة و حرية التعبير التي يكفلها القانون و الدستور.
تجدر الإشارة ان صفة صاحب المشروع maître d’ouvrage التي تتمتع بها عمالة اقليم اليوسفية و التمويلات الخاصة أو اتفاقية الشراكة بأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع أموال التنمية الجهوية و القطاعات الحكومية التي أنتجت صفقات في بناء المركبات و الخيريات و المدارس و تشييد الأبراج المائية وفتح الطرقات وتعبيدها وصفقات شراء المعدات الطبية والسمعية البصرية و الالكترونية و التجهيزات الفلاحية و الآليات وووو… كلها كانت تحت رعاية رئيس القسم الاجتماعي و هو وحده يعرف كل صغيرة و كبيرة في هذه القضية.
فإن كانت الساعة الذهبية أصلية هذا باب من أبواب التحقيق معه والاطمئنان على الأمانة المناطة به فإن صلحت وجب الجهات المختصة وضع اسمه على لائحة رجالات الدولة الموشحين في المراسيم المقبلة، وإن كانت الساعة الذهبية مزيفة فإن من الواجب عليه الإجابة عن كل التساؤلات المطروحة و الاعتذار عبر بلاغ صحفي رسمي عن تلك الطريقة التي كان يجلس بها فوق الكرسي غير أبه بأحد أو بعدسات عيون الصحافة ببلادنا.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد