تازة: إبعاد العامل المعزة أصبحت ضرورة لأنه أصل المشكل
هبة زووم – أبو العلا العطاوي
إن الحديث عن مدينة تازة أو المدينة المنسية ليس سردا عن مدينة افرزتها حرب عالمية ولا حتى عن منطقة منكوبة ضربها الزلزال أو اجتاحتها كارثة طبيعية أخرى.
اليوم التازيون متأكدون أن سبب النكبة هو العامل المعزة، الذي سمح بوصول أمثال المسعودي إلى رأس المسؤولية، فاليوم تعيش عمالة تازة على وقع عبث غير مسبوق خصوصا بعدما تخلف بعض العاملين بها عن الهدف الذي دعا إليه عاهل البلاد وهو خدمة والسهر على مصالح المواطن.
وحيث أنها تخلت عن قيامها (العمالة بقيادة العامل المعزة) بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل بلا مبرر لوجودها أصلا.
فأين العامل المعزة من تعليمات جلالة الملك التي تعتبر تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم، مسؤولية وطنية، وأمانة أخلاقية جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير في تنفيذها على أرض الواقع؟
إن القيام بجولة تفقدية بسيطة بتازة تبين بالملموس بأن المدينة في عهد العامل المعزة قد تحولت إلى أشبه بالقرية منها بالمدينة، حيث طاعون الحفر المترامية أتى على مجمل الطرقات، ومركز المدينة عبارة عن سوق للباعة المتجولين و أطلال المشاريع خاوية على عروشها وانتشار الدواب و العربات المجرورة يذكر الزائر بالقرى المغربية.
كما ان التعمير زحف على الأخضر واليابس دون أن يوفر أدنى شروط الخدمات المتعارف عليها، بالإضافة أن عدد المقاهي يفوق بكثير حجم هذه المدينة مما يطرح علامات استفهام كثيرة؟
اليوم إبعاد العامل المعزة أصبح ضرورة لإعادة البسمة إلى وجوه التازيين، وغير ذلك فهو ليس سوى عملية تدوير للمشكل، لأن السيد العامل قد تحول من سلطة للحلول إلى مشكل في حد ذاته؟؟؟