هبة زووم – ياسر الغرابي
تتجدد الشكوك حول صفقة كراء السوق الأسبوعي لجماعة الكفاف بخريبكة، حيث تم تأجيلها للمرة الثانية على التوالي، وسط اتهامات بتلاعب في دفتر التحملات وتفضيل شركات معينة على حساب أخرى.
هذا التأجيل المتكرر أثار حفيظة الرأي العام المحلي، الذي يرى في الأمر مؤشرات على وجود شبكة مصالح معقدة تستهدف الاستحواذ على هذا السوق الحيوي.
وفقاً لمصادر مطلعة، فإن صفقة كراء سوق الكفاف قد حظيت باهتمام كبير من طرف شركات مختلفة، إلا أن عملية التعاقد واجهت عراقيل كبيرة.
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن دفتر التحملات الخاص بالصفقة قد تم صياغته بطريقة تخدم مصالح طرف معين، حيث تضمنت شروطاً تعجيزية من شأنها إقصاء العديد من الشركات المتنافسة.
وتتجه أصابع الاتهام إلى عائلة معروفة بنشاطها في مجال كراء الأسواق والمرافق العمومية على الصعيد الوطني.
وتفيد المصادر أن هذه العائلة تتمتع بنفوذ كبير وتستخدمه للتلاعب في صياغة دفاتر التحملات لصالحها، وذلك بالتنسيق مع بعض رؤساء المجالس المنتخبة، حيث تخطط للسيطرة على مجموعة من الأسواق على امتداد التراب الوطني.
هذا، وأثار هذا الملف جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء والمواطنين عن استيائهم من هذه الممارسات، حيث طالبوا بفتح تحقيق شفاف لكشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين.
فيما يرى خبراء في مجال الشؤون المحلية أن هذه القضية تسلط الضوء على ضرورة تفعيل الرقابة على الصفقات العمومية ومحاربة الفساد، كما أكدوا على أهمية تعزيز الشفافية والنزاهة في تدبير الشأن العام.
تعليقات الزوار