أزمة عميقة تهدد عرين الرجاء و”الكورفا سود” تدق ناقوس الخطر وتحذر الجميع

هبة زووم – الرباط
يواجه نادي الرجاء الرياضي، أحد أعرق الأندية المغربية، أزمة حادة تهدد مستقبله، فبعد أن كان رمزاً للكرة المغربية، أصبح يعاني من تراجع مستواه وتدهور نتائجه.
هذا التراجع ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة تراكم أخطاء وتقصير على عدة مستويات، بدءاً من الإدارة وصولاً إلى اللاعبين، فما هي أسباب هذه الأزمة وكيف يمكن الخروج منها؟
وأمام هذه التطورات، التي يصفها المتابعون للشأن الكروي بالخطيرة، دقت مجموعات “الكورفا سود”، المساندة لجماهير الرجاء الرياضي ناقوس الخطر بشأن الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق هذا الموسم، محذرة من خطر “موسم صفري يهدد طموحات النادي وجماهيره.
هذا، وقد اعتبرت “الكورفا سود”، في بلاغ لها، على القرارات التقنية والتسييرية الخاطئة والتعاقدات الفاشلة لحدود الساعة تعني نزاعات رياضية ومالية مستقبلية تلوح في الأفق، وهو ماينذر باستمرار الأزمة المالية، الشئ الذي سيزيد من استنزاف مالية النادي وعدم استقراره وتراجعه رياضيا.
كما اعتبرت غياب هيكلة رياضية، تعني بالضرورة على القرارات الرياضية اتخذها أشخاص غير مؤهلين وبدون أي خلفية رياضية، وهو مايتنافى مع الشعارات التي جاء بها أعضاء المكتب والتنظير الذي كانو يمارسونه سابقا في عهد المكاتب السابقة.
وكشفت المجموعات المساندة لجماهير الرجاء البيضاي، في ذات البلاغ، على أن توالي السنين منذ تأسيس نادي الرجاء الرياضي، لا يحتاج لأن يكون موضوع مزايدة فيما يخص وطنيته التي أكدها برجالاته عبر أفعال لا عبر شعارات او رموز ، جعلت من هذا الكيان أن يكون سفير للكرة الوطنية و التاريخ شاهد على ذلك نقطة وانتهى الكلام.
هذا، ووجهت “الكورفا سود” سهام نقدها للاعبين، حيث أكدت، في بلاغها، على أنه بالرغم من كل الدعم المقدم لهم من طرف الجماهير فلم يستحضرو هذا الموسم حجم تضحيات الجمهور الوفي وفضلو ان يكونو مجرد أجراء بشعار الأجر مقابل العمل، هؤلاء الأجراء يعلمون جيدا ان أجرتهم مضمونة بقوة القانون والعقود التي تحصنهم وتحمي مصالحهم لكن أبو الا أن يختارو طريق الأجراء لا طريق اللاعب الوفي لقميص ناديه، أما بعض اللاعبين فقد انتهت صلاحيتهم وغير مأسوف رحيلهم.
أما مدرب الفريق فلم يسلم هو الآخر من اتقادات “الكورفا سود”، حيث حملته جزء من المسؤولية لما أبان عليه من نتائج سلبية وتصريحات تثير الاستغراب فذلك نتيجة العشوائية في اتخاذ القرارات الرياضية من طرف المسؤول.
هذا، وعبرت “الكورفا سود” عن أسفها لحال مواقع التواصل الاجتماعي الرجاوية سواء اولئك الذين مارسو النقد الغير البناء (الهدم) لسنوات وكانو سبب في عدم الاستقرار وهاهم يبتلعون لسانهم اليوم، فأخذت اليوم مكانهم صفحات وحسابات فيسبوكية مسيرة عن بعد من طرف منخرطين يعرفهم الجميع خدمة للمصالح الشخصية الضيقة.
واعتبرت “الكورفا سود” على أنها تدق اليوم صافرة الإنذار ونحن في منتصف الموسم قبل فوات الأوان من أجل تدارك مايمكن تداركه، مشددة على أنه إن كان الهدوء وضمان الاستقرار والدعم اللامشروط والدعوة الى الاتحاد هو المطلوب، فقد وفرت من منطلق مسؤوليتها كل ذلك ولازلت على عهدها.
لكن بالمقابل تقول “الكورفا سود”، فإنها تضع المعنيين ببلاغها أمام مسؤوليتهم التاريخية أمام النادي إما أن يختارو اعلاء راية فريقهم وإما أن يستمرو في ارضاء نزواتهم المرضية ضاربين عرض الحائط المصالح العليا وحينها لكل مقام مقال ولكل حادث حديث.
وفي الأخير، يمكن أن نقول على أن أزمة نادي الرجاء تتطلب حلولاً جذرية وشاملة، يجب على جميع الأطراف المعنية، من إدارة ولاعبين وجماهير، تحمل مسؤوليتها والعمل معاً من أجل إخراج النادي من هذه الأزمة.
كما يجب على الإدارة أن تتخذ قرارات حاسمة وتبني فريقاً قوياً، وعلى اللاعبين أن يظهروا التزاماً أكبر بالنادي، وعلى الجماهير أن تدعم فريقها بكل قوة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد