هبة زووم – الرباط
لا حديث في صفوف العاملين بسفارة السودان بالرباط إلا الحركية غير المسبوقة التي تعرفها نتيجة الانقسام في صفوف عناصرها الديبلوماسية.
وفي هذا السياق، أسقط الانقسام الحاصل بالسودان على السلك الدبلوماسي للسفارة بالرباط، حيث تقود السيدة السفيرة الفريق الأول المدعوم من طرف المملكة العربية السعودية، في حين يتزعم الفريق الثاني مستشار مدعوم من الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا الإطار، عقدت سفيرة السودان بالرباط السيدة مودة عمر حاج التوم مؤتمراً صحفياً، ظهر اليوم الجمعة الأول من نوفمبر 2024، تطرقت فيه إلى الانتهاكات التي مارستها وتمارسها مليشيا الدعم السريع المتمردة منذ شنها للحرب في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي.
وأوضحت السفيرة بأن الحكومة السودانية رغم الحرب المفروضة عليها رحبت بمبادرات السلام التي طرحت وانخرطت فيها منذ الأسابيع الأولى من عمر الحرب حتى تم التوصل لإعلان جدة لحماية المدنيين والذي تنصلت المليشيا من تنفيذه.
وأتهمت السفيرة مليشيا الدعم السريع بتمزيق النسيج الإجتماعي للبلاد بصورة وحشية ، مشبهة ما يتعرض له سكان ولاية الجزيرة على يد مليشيا الدعم السريع بما تعرض له بنو إسرائيل على يد فرعون عندما قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم.
وأضافت السفيرة مودة بأن هذه المليشيا تستهدف كافة أطياف الشعب السوداني دون تمييز، بل لم تسلم دور العبادة، سواء الكنائس أو المساجد، من بطشها مؤكدة أن الميليشيا تواصل التصعيد و الهجوم الوحشي عقب كل اتفاق، وكأنما تبحث عن غطاء سياسي لأفعالها الوحشية وانتهاكاتها.
من جانب آخر يرى المعارضون المدعمون من سفارة الإمارات العربية المتحدة أن حكومة الأمر الواقع في بورتسودان لم تقبل بموقف من أي دبلوماسي لا يدعم الحرب التي شنها الجيش ضد قوات الدعم السريع، ولم يتفهم الجناح الإسلامي داخل المؤسسة العسكرية أن الدبلوماسية هي الخط الموازي للحرب.
تعليقات الزوار