تطوان تحتضن المؤتمر الـ40 لصحفيي الضفتين ويناقش القضايا الإعلامية المشتركة لإنجاح مونديال 2030

هبة زووم – حسن لعشير
شهدت الدار المتوسطية للمحامي بتطوان، يوم الجمعة 8 نونبر 2024، انطلاق أشغال فعاليات المؤتمر الـ 40 لصحفيي الضفتين، المنظم من قبل الجمعية المغرببة للصحافة وفرع تطوان للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعية صحفيي جبل طارق، تحت شعار “إعلام الضفتين قضايا مشتركة لانجاح مونديال 2030″، وذلك بمشاركة صحافيين مغاربة وإسبان بروح إعلامية متقدمة.
كما يشكل هذا المؤتمر تظاهرة إعلامية وعلمية وثقافية تجمع بين صحفيي الضفتين من المغرب وإسبانيا، والتي تهدف إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، ومد جسور التواصل البناء، إلى جانب ترسيخ مفهوم ثقافة الحوار بين العاملين في القطاع الصحفي والأكاديمي والبحث العلمي.
وحسب المنظمين لهذه التظاهرة الإعلامية، فقد استطاع هذا المؤتمر الذي تمتد تنظيماته إلى 22 سنة، إلى خلق جسور التواصل بين الصحفيين و فئة مؤثرة من داخل المجتمع الإسباني، وإرساء دبلوماسية موازية فعالة على مجموعة من المستويات والقضايا الراهنة.
وبالمناسبة، اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الكبير اخشيشن، أن استمرار تنظيم هذا المؤتمر بهذا الحجم الذي يجمع بين صحفيي الضفتين يشكل علامة نجاح ووفاء للصداقة الممتدة ليس بين الصحفيين فقط، ولكن بين الشعبين المغربي والاسباني وترسيخ روابط العلاقة وحسن الجوار.
وأشار اخشيشن، في تصريح لوكالة المغرب العربي، أن التنظيم المشترك لمونديال 2030 هو نتاج هذا الوفاء والصداقة اللذين يجمعان الشعب المغربي بالشعب الاسباني والبرتغالي، وأن المغرب يجني ثمار التوجه نحو الضفة الشمالية من أجل خلق شراكات وعلاقات.
وشدد المسؤول النقابي على أن الاعلام المغربي مطالب بالاستعداد الجيد لمحطة 2030 سواء من حيث التكوين أو من الجانب اللوجيستيكي، لأنه سيكون وجه المغرب أمام العالم، والاعلام جزء من هذا الوجه الذي سيرصده العالم.
وأشار مصطفى العباسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة، أن المؤتمر وعلى مدى عقدين، دأب على مناقشة القضايا الراهنة التي تهم الشعبين المغربي والاسباني، حيث تم خلال هذه الدورة اختيار مناقشة الافاق المستقبلية للعمل الصحافي الرياضي، خاصة وأننا نستعد لتنظيم مونديال 2030.
وأضاف العباسي أن المغرب يريد أن يدخل محطة 2030 بصحفيين أكفاء، قادرين على الترويج والتسويق لمؤهلات المغرب عامة والمناطق التي ستحتضن هذه الفعاليات الرياضية، هذا إلى جانب القدرة على تشريف الاعلام المغربي بتقديم منتوج إعلامي متقدم وأداء متميز يعكس التطورات المتلاحقة التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة، مذكرا بأن النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومعها الجمعية المغربية للصحافة سطرتا برنامجا للتكوين والتأطير استعدادا لهذا الاستحقاق الرياضي العالمي.
الى جانب هذا عبر رئيس جمعية صحفيي منطقة جبل طارق، خافيير مارتينيز، عن سعادة وارتياح الوفد الصحافي الاسباني لتجديد التواصل واللقاء بنظرائهم الصحفيين المغاربة، ومواصلة مقاربة القضايا المشتركة بين البلدين، مضيفا أن كل الأجواء والظروف متاحة لاجل إنجاح محطة مونديال 2030.
ويتميز هذا المؤتمر بتنظيم مجموعة من الورشات منها على الخصوص ورشة “الإعلام ودوره المحوري في إنجاح التقارب المشترك”، وورشة “أي إعلام لأي جمهور في أفق مونديال 2023”.