هبة زووم – حسن لعشير
شهد مستشفى سانية الرمل بتطوان واقعة من العيار الثقيل في غضون الاسبوع الجاري، والتي أثارت في الأوساط التطوانية جدلا واسعا، فلا حديث هذه الايام بين الناس سوى عن هذه الواقعة.
وفي التفاصيل، وحسب مصادر موثوقة من عين المكان لجريدة “هبة زووم”، أن أجنبيا ذو جنسية فرنسية البالغ من العمر 27 سنة، شاءت الأقدار أن ينتقل الى جوار ربه إثر وقوع حادثة مرورية خطيرة، بعد نقله الى مستشفى سانية الرمل قصد العلاج، لكنه أصيب بجروح خطيرة لم ينفع معها علاج فوافته المنية.
ولما حضر اقاربه الى المستشفى لتفقده، وجدوه مسلوب من جميع الأمتعة التي كانت بحوزته، فدخلوا في احتجاج لما تعرض له فقيدهم من سرقة موصوفة واتصلوا بمدير المستشفى وأحاطوه علما أن فقيدهم سرقت منه ساعة ثمينة من نوع روليكس قيمتها 15 مليون سنتم.
وقام مدير المستشفى باخبار الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان وطلب تدخلها العاجل لفتح تحقيق في القضية.
وأفادت، ذات المصادر، أن الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان انتقلت الي عين المكان وفتحت تحقيقا شاملا في الحادثة، حيث عملت على استدعاء عدد من الأشخاص الذين يقومون بمهام لها علاقة بالمرضى داخل المستشفى للتحقيق معهم بهدف الوصول الى المتورطين في السرقة وكذا مصير الساعة التي أسالت لعاب المتورطين في سرقتها.
هذا، وقد تم تعميق الابحاث الأمنية والتحريات الميدانية التي باشرتها العناصر الأمنية التابعة لولاية أمن تطوان تطوان، حيث انتقلت الى الفندق الذي كان يقيم فيه الضحية قيد حياته وذلك من أجل جمع المعلومات الدقيقة لمعرفة حقيقة ضياع الساعة موضوع السرقة، سواء في الفندق أو في مستشفى سانية الرمل؟
وعند الرجوع في الابحاث والتحريات الأمنية إلى الكاميرات داخل المستشفى تمكنت المصالح الأمنية من معرفة الجناة المتورطين في السرقة وهما عاملين بالمستشفى أحدهما يقطن بحي كويلما، ليتم ايقافهما داخل المستشفى للاشتباه في تورطهما بسرقة ساعة “روليكس” فاخرة وثمينة تتعدى قيمتها المالية حسب تصريح اقارب المتوفى تُقدر بـ 15 مليون سنتيم، تعود ملكيتها للفرنسي المتوفي بعد تعرضه لحادث مروري يوصف بالخطير.
كما أظهرت التحريات أن العاملين، اللذين كانت مهمتهما مساعدة طاقم المستشفى في إدارة عملية استقبال ومغادرة المرضى، قد انتهزا الوضعية الحرجة للضحية واستوليا على الساعة قبل مغادرتهما المستشفى عقب انتهاء نوبتهما، متوجهين إلى طنجة. وبمجرد توقيفهما، اعترفا ببيعهما للساعة مقابل 25,000 درهم.
هذا، وقد تم وضع المشتبه فيهما حالياً للتحقيق من قبل فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن كافة تفاصيل وملابسات هذه الجريمة، وتم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية تمهيداً لتقديمهما للعدالة.
تعليقات الزوار