عبد الفتاح مصطفى – الريصاني
اشهدت مدينة الريصاني (اقليم الرشيدية) انطلاق أشغال الدورة 27 لجامعة مولاي اعلي الشريف، تحت شعار “تدبير االمياه في عهد الدولة العلوية الشريفة”.
وقد ترأس حفل الافتتاح محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بحضور والي جهة درعة-تافيلالت، سعيد زنيبر، وممثل اللجنة العلمية للجامعة، إلى جانب عدد من المنتخبين والسلطات الأمنية والمصالح الخارجية.
وتنعقد هذه الدورة، في سياق وطني ودولي يواجه تحديات كبيرة مرتبطة بندرة الموارد المائية وتأثيرات التغيرات المناخية. وتهدف هذه الفعاليات إلى تسليط الضوء على الدور التاريخي للمغرب في مواجهة إشكالية ندرة المياه.
وأبرز الوزير بالمناسبة: أن موضوع هذه الدورة تدبير المياه في عهد الدولة العلوية الشريفة يشكل اختيارا صائبا للجنة العلمية للجامعة في سياق عالمي يتسم بالتحديات والإجهاد المائي، مؤكدا على الالتزام المباشر والقوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قي إطار هذه المبادرة المواطنة.
مبرزا في السياق ذاته: أن هذه الرؤية الحكيمة والمتبصرة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وسياسته الاستباقية التي تجسدت في بناء السدود، مما مكن المغرب من التغلب على التحديات الناجمة عن سنوات طويلة من الجفاف وضمان الموارد المائية، ومواجهة دورات الجفاف الأكثر حدة بأقل الخسائر، مشيدا كذلك ، بالمجهودات والأعمال البحثية التي تقوم بها اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف برئاسة مؤرخ المملكة عبد الحق المريني.
مصطفى الشابي ممثل اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، أشار في مداخلته إلى أن مسألة الماء وطرق تدبير الموارد المائية كانت في صلب اهتمامات الدول التي تعاقبت على حكم المغرب، ولاسيما من فترة حكم السلطان مولاي الرشيد بن الشريف (1664-1672)، وحتى العهد الجديد بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف، ذات المتحدث، قائلا: أن جلالة الملك، منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، ما فتئ يولي اهتماما خاصا لقضية الماء، مذكرا في هذا الصدد بالخطاب الملكي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد والذي أشار فيه جلالته إلى أن التحديات التي تواجهها بلادنا في مادة المياه, تحتاج الى مزيد من الجهد و اليقظة و إبداع الحلول و الحكامة في التدبير.
هذا، وينعقد هذا الموعد السنوي الهام بمدينة الريصاني مهد الدولة العلوية ، على مدى يومين في إطار جهود الوزارة الرامية إلى دعم برامج التنمية الشاملة والمستدامة وانخراطها في المبادرات المواطنة.
تعليقات الزوار