صفقة تحلية المياه بالدار البيضاء تضع أخنوش في مواجهة البرلمانية التامني

هبة زووم – الرباط
أثارت صفقة بناء وصيانة وإدارة محطة تحلية المياه بمدينة الدار البيضاء، بقيمة تبلغ 15 مليار درهم، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والرأي العام المغربي.
فبعد فوز مثير للجدل تحالفه شركتي “أفريقيا غاز” و”غرين أوف أفريكا”، اللتين يرتبطان برئيس الحكومة عزيز أخنوش، مع شركة “أكسيونا” الإسبانية، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى رئيس الحكومة، تطرح فيه تساؤلات حول مدى شرعية هذه الصفقة.
وتساءلت التامني عن كيفية لرئيس الحكومة أن يتعاقد بشكل ضمني مع وزارة التجهيز والماء، ليكون المستفيد المباشر من هذه الصفقة الضخمة، خاصة وأن عدداً من الشركات انسحبت من التنافس عليها.
وأضافت أن هذا الأمر يطرح العديد من التساؤلات حول وجود تضارب واضح وصريح للمصالح، باعتبار الفائز بالصفقة مسؤولاً أولاً بالحكومة المغربية.
وتعززت الشكوك حول وجود تضارب في المصالح، بعد أن أشارت النائبة البرلمانية إلى أن الشركتين الفائزتين لا تمتلكان خبرة واسعة في مجال تحلية المياه، مما يثير تساؤلات حول الأسباب التي دفعت إلى اختيارهما لتنفيذ هذا المشروع الحيوي.
من جهة أخرى، أثارت مدة استغلال المحطة، والتي تصل إلى ثلاثين عاماً، جدلاً واسعاً، حيث اعتبر بعض المراقبين أن هذا الأمر يمثل استغلالاً طويل الأمد للموارد المائية، ويؤثر سلباً على المصلحة العامة.
هذا الجدل يأتي في وقت تشهد فيه المغرب أزمة مائية حادة، مما يزيد من أهمية هذا المشروع وضرورة إدارته بشكل شفاف وبعيداً عن أي شبهات فساد.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد