هبة زووم – أبو العلا العطاوي
تعيش معظم أحياء والشوارع الرئيسية لمدينة الحاجب على وقع مظاهر البداوة التي تضرب في الصميم صورة المدينة لتنتقل بفضل هذه المشاهد المخزية إلى لقب جماعة قروية عن جدارة واستحقاق.
تتحول شوارع الحاجب الرئيسية والثانوية إلى مسرح لعرض يومي لمشاهد غير حضارية، حيث تجوب العربات المجرورة بالحمير والبغال أزقتها وأحيائها، محملة بالبضائع أو الركاب، في مشهد يعكس تراجعاً ملحوظاً في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتجاهلاً صارخاً للقوانين المنظمة.
دواب فرادى وبشكل جماعي وأخرى تجر العربات تتحرك بأريحية أينما وليت وجهك بمدينة الحاجب، في وقت عجز العامل زين العابدين، عن الحد من هذه الظاهرة، خصوصا في الشوارع النابضة للمدينة.
يضاف لذلك تقاعس المصالح الأمنية والسلطة المحلية وعقلية القطيع التي ترخي بظلالها على عدد من الوافدين من المواطنين على المدينة، الذين يجلبون معلهم سلوكاتهم البدوية، الشيء الذي جعل المواطن المحلي يتعايش مع هذا الواقع المرير، بعدما دخل مختلف الفاعلين بالمدينة إلى مرحلة “التطبيع” مع هذه المشاهد المقززة.
دواب منفردة وجماعية وأخرى تجر العربات (الكراول) تجوب بكل حرية مدينة الحاجب ، ما يرسم مظهرا بدويا خالصا يلقي بظلاله على عاصمة الإقليم، حيث يلاحظ كل زائر أو قاطن للمدينة عشرات العربات في معظم الأحياء والشوارع والأزقة، وهي تنقل البضائع والركاب ويسوقها قاصرون نيابة عن آبائهم أو أقاربهم.
وبحكم تصرفاتهم الطائشة فقد أصبحوا يشكلون خطورة كبيرة على صحة وسلامة المواطنين، بعدما استباحوا حتى الشوارع الرئيسية والقلب النابض للمدينة، دون الحاجة لتعداد تداعيات وانعكاسات الظاهرة، التي قد تصل إلى تهديد أرواح المواطنين.
اليوم الحاجب تدفع ثمن بقاء العامل زين العابدين، الذي أمن العقاب بعد أن لم تشمله الحركة الأخيرة للولاة والعمال، فاختار الجلوس في مكتبه المكيف والنوم في العسل؟؟؟

تعليقات الزوار