هبة زووم – محمد خطاري
يعيش أولمبيك آسفي على وقع أزمة مركبة بين المشاكل الإدارية والتخبط الفني، حيث وجد الفريق نفسه محروما من تعزيز صفوفه بسبب عقوبة المنع من التعاقدات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في ظل عدم تسوية ثلاث ملفات عالقة لدى غرفة النزاعات.
ورغم تمكن النادي من حل ملفين في وقت سابق، إلا أن الفيفا رفضت رفع العقوبة، مما أجبر الفريق على البحث عن حلول سريعة لضمان تسجيل لاعبيه الجدد، الشرقي البحري وزكرياء الهبطي.
في الوقت ذاته، أثار بيع مهاجم الفريق استغراب الجماهير، خاصة أن النادي كان تحت طائلة المنع، ما جعل هذه الخطوة تطرح أكثر من علامة استفهام حول تدبير الإدارة لملف الانتدابات.
ومع حاجة الفريق لتعزيز صفوفه، أصبح المكتب المسير مطالبًا بالإسراع في تسوية الملفات المالية العالقة سواء لدى الفيفا أو لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وإلا سيبقى الفريق محروما من خدمات لاعبيه الجدد، ما قد يضعف حظوظه في المنافسة خلال ما تبقى من الموسم.
على الصعيد الفني، لا يزال مصير المدرب أمين الكرمة غامضًا رغم الحديث عن جهود صلح يقودها عدد من الفاعلين الرياضيين والمدنيين داخل المدينة.
فقد خرج بلاغًا تحت عنوان “استجابة لمنطق الحكمة والعقل والتسامح”، أكد فيه وجود وساطات لحل الخلاف بين رئيس النادي محمد الحيداوي والمدرب المستقيل، إلا أن غياب الكرمة عن تدريبات الفريق زاد من الغموض حول موقفه الحقيقي، وهل هو مستعد للعودة أم أن الخلاف أعمق مما يبدو.
وبين أزمة العقوبات وأخطاء التدبير الفني والإداري، يجد أولمبيك آسفي نفسه أمام تحديات معقدة تحتاج إلى حلول عاجلة، وإلا فإن الفريق قد يدفع ثمن هذه الأخطاء خلال قادم الجولات، خاصة في ظل الغضب الجماهيري المتزايد والمطالبات بالشفافية في إدارة شؤون النادي.

تعليقات الزوار