هبة زووم – محمد خطاري
يبدو أن مسلسل تبرير الهزائم متواصل داخل أسوار النادي المكناسي، فبعد السقوط أمام الرجاء الرياضي بهدفين مقابل واحد في الجولة الـ24 من البطولة الاحترافية، خرج المدرب عبد اللطيف جريندو بتصريحات حاول من خلالها إبعاد المسؤولية عنه، مبررًا الخسارة بأخطاء فردية ارتكبها لاعبوه.
أخطاء تكتيكية واضحة.. واللاعبون في قفص الاتهام
جريندو قال إن فريقه لم يكن يستحق الهزيمة وإن الرجاء استغل الفرص القليلة التي أتيحت له، لكن المتابعين للمباراة رأوا العكس، حيث كانت الاختيارات البشرية والتكتيكية التي اعتمدها المدرب محل جدل كبير، وسط انتقادات لنهجه الفني الذي جعل الفريق يبدو غير قادر على مجاراة نسق المباراة.
ففي الوقت الذي كان على المدرب إيجاد حلول تكتيكية لتعويض نقاط ضعف الفريق، فضل إلقاء اللوم على اللاعبين، متجاهلًا أن الطريقة التي لعب بها الفريق كانت مكشوفة وسهلة القراءة من طرف مدرب الرجاء لسعد الشابي، الذي عرف كيف يستغل المساحات ويعتمد على الضغط العالي لخنق الكوديم في مناطقه.
نزيف الأموال مستمر دون نتائج
بعيدًا عن الهزيمة، يزداد الجدل داخل أوساط النادي المكناسي حول التسيير المالي والتدبير التقني للفريق، حيث يتم صرف ميزانية ضخمة دون أن تنعكس على مستوى الأداء والنتائج. فهل أصبح جريندو بلا حلول حقيقية، أم أن الأزمة تتجاوز الجانب الفني إلى مشاكل أعمق داخل الفريق؟
الجماهير تطالب بالمحاسبة
بعد هذه الخسارة، لم يتأخر رد فعل الجماهير المكناسية التي صبت جام غضبها على المدرب، متهمة إياه بأنه يواصل سياسة الهروب إلى الأمام عبر تعليق الفشل على اللاعبين، بينما كان عليه تحمل مسؤولياته والاعتراف بالأخطاء التكتيكية التي كانت بادية للعيان.
ومع استمرار نزيف النقاط وتذبذب الأداء، يبدو أن الأيام القادمة قد تشهد تصعيدًا من طرف الجماهير المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الوضع الحالي للفريق، فهل يستمر جريندو في نهجه الحالي، أم أن النادي المكناسي بحاجة إلى تغيير جذري يعيد له بريقه ويضعه على الطريق الصحيح؟

تعليقات الزوار