هبة زووم – متابعات
في خطوة جديدة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، أعلنت الإدارة الأميركية، الثلاثاء، موافقتها على بيع 600 صاروخ مضاد للطائرات من طراز “ستينغر” وأعتدتها إلى المغرب، في صفقة تبلغ قيمتها 825 مليون دولار.
وأوضحت “الوكالة الأميركية للتعاون الأمني الدفاعي”، في بيان رسمي، أن هذه الصفقة جاءت بعد موافقة سابقة من وزارة الخارجية الأميركية، وتشكل الإعلان الأخير إخطارًا رسميًا للكونغرس الأميركي، الذي يجب أن يصادق على الاتفاق قبل دخوله حيز التنفيذ.
وقالت الوكالة إن المغرب يسعى من خلال هذه الصفقة إلى تحديث قواته المسلحة وتعزيز قدراته الدفاعية على مستوى الدفاع الجوي القصير المدى، مؤكدة أن هذه الخطوة ستُعزز من جاهزيته لمواجهة “التهديدات الحالية والمستقبلية”.
وشدد البيان على أن الصفقة ستسهم في زيادة التوافق التشغيلي بين الجيش المغربي ونظيره الأميركي، إلى جانب تحسين التنسيق مع الجيوش الحليفة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون العسكري في إطار الشراكة متعددة الأبعاد التي تجمع الرباط وواشنطن.
ويأتي هذا التطور في سياق دينامية متسارعة للعلاقات المغربية الأميركية، والتي شهدت دفعة قوية منذ ولاية الرئيس الأسبق دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو الموقف الذي لا تزال الإدارات الأميركية المتعاقبة تُجدد تأكيده.
وفي السياق ذاته، كان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد جدد، الأسبوع الماضي، دعم بلاده الكامل لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل قضية الصحراء، معتبرًا أن هذا المقترح هو الأساس الوحيد المقبول لأي تسوية سياسية دائمة.
يُذكر أن المغرب يعكف منذ سنوات على تحديث ترسانته العسكرية وتوسيع شراكاته الدفاعية مع عدد من القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي تُعد المزوّد الأول للمملكة بالعتاد العسكري عالي التقنية.

تعليقات الزوار