هبة زووم – متابعات
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يتجه نحو التصويت على قرار غير مسبوق يقضي بتعليق عضوية إسرائيل، على خلفية الحرب الجارية في غزة وما رافقها من تداعيات إنسانية وسياسية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الدولية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية ليويفا، التي تضم 20 عضواً، تميل إلى دعم القرار المرتقب، وهو ما قد يترتب عنه استبعاد الفرق الإسرائيلية من المشاركة في البطولات القارية والدولية التي تقع تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وتأتي هذه المستجدات قبل أسبوعين فقط من عودة المنتخب الإسرائيلي إلى أجواء المنافسة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث يواجه منتخبي النرويج وإيطاليا الشهر المقبل، ما يضع مصير مشاركته في هذه التصفيات على المحك.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الموقف الأوروبي متجهاً نحو الحسم، يظل موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) غير واضح. فاستبعاد إسرائيل من المنافسات العالمية يحتاج دعماً من المؤسسة الأم للعبة، خاصة أن رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعد أبرز داعمي إسرائيل، كما أن الولايات المتحدة شريك أساسي في استضافة نهائيات كأس العالم المقبلة رفقة كندا والمكسيك.
ومن المرتقب أن يجتمع المجلس الحاكم لفيفا الأسبوع المقبل بمقره في زيورخ السويسرية، حيث ينتظر أن يثير هذا الملف نقاشات حادة قد تعيد إلى الأذهان سابقة استبعاد جنوب إفريقيا من المنافسات الدولية في حقبة الفصل العنصري.
وبين الضغوط السياسية والالتزامات الرياضية، يجد فيفا نفسه أمام اختبار صعب قد يحدد موقعه في معادلة التوازن بين الرياضة والسياسة، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل أسوة بقرارات مشابهة طالت روسيا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

تعليقات الزوار