هبة زووم – القنيطرة
عبّر عدد من آباء وأولياء طلبة تخصص “العلوم الطبية الحيوية” (Sciences Biomédicales) بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة عن قلقهم واستيائهم العميق من القرار الأخير الذي اتخذته إدارة الجامعة والقاضي بإلغاء هذا التخصص واستبداله بإجازة عامة جديدة تحمل اسم “البيولوجيا والصحة” (Biologie et Santé)، معتبرين أن الخطوة تمت بشكل مفاجئ وغير مدروس، ودون إشراك المعنيين أو تقديم مبررات أكاديمية واضحة.
وحسب تصريحات متطابقة لعدد من أولياء الأمور، فإن هذا القرار “يضرب في الصميم هوية التخصص الذي تميزت به الجامعة لسنوات”، ويُفقد الطلبة القيمة الاعتبارية لدبلومهم في سوق الشغل، سواء داخل المغرب أو خارجه، حيث كان تخصص “العلوم الطبية الحيوية” يحظى باعتراف واسع في مجالات البحث العلمي، والتحاليل الطبية، وعلوم المختبرات.
وأكد المتضررون أن تحويل الدبلوم إلى إجازة عامة في “البيولوجيا والصحة” سيؤدي حتمًا إلى تضاؤل فرص الولوج إلى سوق العمل، ويُعقّد متابعة الدراسات العليا المتخصصة داخل المغرب وخارجه، بحكم غياب المطابقة مع المسارات الأكاديمية الدولية المعترف بها في المجال.
وقال أحد أولياء الطلبة في تصريح للجريدة إن “القرار لا يخدم لا الطلبة ولا سمعة الجامعة”، مضيفًا أن “الإلغاء تم بطريقة فوقية، دون دراسة انعكاساته المهنية والعلمية”.
وطالب أولياء الطلبة من خلال منبرنا الجهات الوصية على التعليم العالي بالتدخل العاجل لـالعدول عن هذا القرار الذي وصفوه بـ“العشوائي”، وتحكيم مصلحة الطلبة ومستقبلهم الأكاديمي والمهني، مؤكدين أنهم لا يعارضون تطوير التكوينات الجامعية، لكنهم يرفضون أن يتم ذلك “على حساب دفعات درست ثلاث سنوات كاملة وفق نظام محدد”.
وفي انتظار توضيح رسمي من إدارة جامعة ابن طفيل حول خلفيات هذا القرار وأهدافه الأكاديمية، يظل الطلبة وأولياؤهم في حالة ترقب وقلق متزايد، آملين أن تتدارك المؤسسة الوضع قبل فوات الأوان.
تعليقات الزوار