الاعتداء المتكرر على موظفي كتابة الضبط بسطات يستنفر هيئة نقابية ويدفعها للمطالبة بتوفير الحماية

هبة زووم – سطات
أصدر المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بسطات بلاغا عاجلا، كشف من خلاله أنه عقد اجتماعا طارئا، مساء يوم الإثنين 27 ماي 2024، على إثر تنامي ظاهرة الاعتداءات المتكررة على موظفي هيئة كتابة الضبط بسطات، انطلاقا من مأموري التنفيذ والمكاتب الأمامية، والتي كان آخر فصولها ما تعرضت له الأستاذة خديجة ماء العينين الموظفة بمحكمة الاستئناف بسطات.
وبعد الاستماع إلى التقرير المقدم من طرف الكاتب المحلي وباقي زملائه، الذين واكبوا الضحية بعد نقلها إلى المستشفى، حيث استدعت حالتها الصحية الإبقاء عليها تحت العناية اللازمة، تم صياغة وإصدار البلاغ المذكور.
هذا، وقد أعلن المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بسطات، في بلاغه، عن تضامنه اللامشروط مع ضحية الاعتداء الشنيع من طرف إحدى المرتفقات والمعروفة بسوابقها العدلية بالتهجم على موظفي كتابة الضبط.
كما أدان المكتب المذكور ما سماه السلوك الهمجي، الذي تعرضت له الموظفة المذكورة، داعيا إلى ترتيب الآثار القانونية على هذا الاعتداء الذي مس السلامة الجسدية والنفسية للموظفة، مع تأكيده لثقته التامة في استقلالية السلطة القضائية في اتخاذ ما تراه مناسبا.
وفي هذا السياق، اعتبر المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بسطات أن الاعتداء الذي تعرضت له الموظفة هو اعتداء على هيئة كتابة الضبط برمتها، مطالبا بتوفير الحماية داخل مقرات العمل وبمحيطها، وداعيا وزارة العدل إلى تحمل مسؤوليتها في توفير الحماية القانونية لعموم الموظفين العاملين خارج أسوار المحاكم بشكل عام.
كما عبر المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بسطات عن استغرابه الشديد لتواجد مجموعة من الغرباء والمتسكعين بردهات محاكم سطات وأمام المكاتب والشعب دون حسيب أو رقيب ورغم تفعيل مكاتب الواجهة.
وفي الأخير، ختم المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بسطات بالكشف أن أبوابه تبقى مفتوحة للتفاعل مع كل المستجدات في هذا الصدد مع تشكيل لجنة يعهد لها بمواكبة التطورات ويدعو عموم موظفي كتابة الضبط إلى الالتفاف حول إطارهم العتيد صونا للكرامة والحقوق والاستعداد التام لما ستسفر عنه الأيام القادمة.