أمن طنجة يطيح بالعقل المدبر لـ”مجموعة الخير” بمحطة القطار

هبة زووم – جمال البقالي
أكد مصدر موثوق لهبة زووم أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة قد تمكنت، مساء اليوم الأحد 22 شتنبر 2024، من توقيف العقل المدبر لـ”مجموعة الخير” بمحطة القطار.
وأضاف، ذات المصدر، أن توقيف المشتبه فيها المعروفة بـ”يسرى” قد جاءت بناء على معلومات دقيقة توفرت للعناصر الأمنية، التي وضعت كمينا محكما للمشتبه فيها، ليتم توقيفها أثناء محاولتها مغادرة المدينة عبر “البراق”.
وفور اعتقالها تم تحويل المشتبه فيها إلى ولاية أمن طنجة، حيث يجري في هذه الأثناء البحث والتحقيق معها بإشراف مباشر للنيابة العامة المختصة بطنجة.
وتعتبر “يسرى” العقل المدبر لمجموعة الخير والمطلوبة الأولى من طرف العدالة، حيث يتهمها آلاف الضحايا بأنها المسؤولة الأولى عن استلام أموالهم والمقدرة بمليارات السنتيمات.
هذا، وقد كانت تفجرت قضية “مجموعة الخير” على خلفية إنتحار إحدى مسيرات هذه المجموعة، والتي وضعت حدا لحياتها الخميس الماضي، باستخدام مادة “الماء القاطع”، وذلك بعد لجوء العديد من ضحايا المجموعة للقضاء والمطالبة باسترداد أموالهم.
وقامت الهالكة، والتي كانت تعمل قيد حياتها نادلة بإحدى المقاهي بمدينة طنجة، قبل انتحارها بالهروب إلى مدينة العرائش إثر تورطها في عمليات النصب رفقة مسيرات أخريات لمجموعة الخير بعضهن مقيم بالديار الإسبانية.
واستغلت السيدة البالغة من العمر 38 سنة والأم لطفلين، ثقة الضحايا لتنفيذ عملية احتيال واسعة النطاق حصدت بموجبها مئات الملايين من السنتيمات من خلال المجموعة المذكورة، وبعد كشف أمرها وجدت نفسها تحت ضغوط شديدة من الضحايا الذين يعرفون مكان سكنها وعملها لإعادة أموالهم، مما دفعها إلى الهرب نحو مدينة العرائش وإنهاء حياتها.
ليتم بعد ذلك تقديم مئات الشكايات بخصوص القضية، حيث تفيد معطيات توصلت بها الجريدة بأن عدد ضحاياها يقدر بأزيد من مليون شخص من مختلف المدن المغربية أهمها طنجة وتطوان والعرائش والقصر الكبير بالإضافة إلى فاس والقنيطرة والرباط والدار البيضاء، ومدن أخرى.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد