هبة زووم – محمد أمين
كثير هم من يعتقدون أن تدبير إقليم بركان من المهام الهينة التي يمكن توليها وتحملها، بالمقابل يدرك العارفون بالخبايا، أنه عِلمٌ قائمٌ بذاته.
اندحار إقليم بركان يرجع إلى العامل حبوها الذي الذي وقف متفرجا أمام بيع الإقليم بالتقسيط المريح لفاسدين، والنتيجة اعتقال عبد الرحيم الصالحي، رئيس جماعة أحفير عن حزب الأصالة والمعاصرة، وشقيقه المعروف بلقب “حفلات”، بتهم خطيرة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات.
ودون عناء تفكير قد يبدو الجواب سهلا، لكن في الحقيقة هو صعب أكثر مما يتصوره البعض، ولن نختزله في اسم شخص أو اثنين، ولكن في منظومة ككل، بدأ بالوالي السابق الجامعي، وانتهاءً بالعامل حبوها.
وحتى يسهل تشخيص الحالة، وتحديد المسؤوليات، يبقى السؤال البديهي طرحه قبل الإجابة عن من، هو متى؟ حتى نتمكن من تحدد بداية مرحلة اندحار بركان.
وهنا لن يختلف اثنان في أن يوم تولي العامل حبوها، هو ذات اليوم الذي سيتم الإعلان الضمني عن اندحار إقليم بركان ، يوم تفتقت قريحة بعض الخفافيش في أن يجتمعوا في تنظيم واحد لتسهل عليهم بسط أيديهم على كل كبيرة وصغير.
ولأنهم يعزفون على نوتة الإفساد، ويتقنون الحفاظ على ميزان نغماته، فقد سَرَّعتْ مؤامراتهم ومكائدهم ودسائسهم مهمة القضاء على ذوي النيات الحسنة ممن أرادوا الخير للإقليم، لتُخلي لهم أجواء تحقيق غاياتهم، وتنصرف بالتالي كل الفعاليات المحلية الغيورة، أو بالأحرى لتفر بجلدها خوفا من أن تنهش أجسادها الضباع التي لا تعف شيئا.

تعليقات الزوار