هبة زووم – الرباط
نبهت البرلمانية سعيدة زهير وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى النقص الحاد في الخدمات الصحية لساكنة إقليم سطات، والذي أصبح ينعكس سلبا على حياتهم وصحتهم العامة، مشددة على أنه بالرغم من النمو السكاني المستمر، إلا أن البنية التحتية والأطر الطبية والتجهيزات تظل غير كافية لتلبية احتياجات السكان بشكل كاف وملائم.
وجهت النائبة البرلمانية سعيدة زهير سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، حول معاناة الفلاح بإقليم سطات من آثار الجفاف.
ودعت سعيدة زهير، النائبة البرلمانية عن الفريق الدستوري الاجتماعي، في سؤالها الموجه إلى وزير الصحة للكشف عن الإجراءات التي تعتزم وزراته اتخاذها لتدارك الوضع الصحي بسطات عبر زيادة عدد الأطر الطبية، خصوصا الأطباء والممرضين، لتقليل الضغط على الطاقم الطبي الموجود وضمان جودة الخدمات.
كما طالبت البرلمان زهير سعيد، في سؤالها، بتحسين البنية التحتية الصحية، بما في ذلك بناء وتجهيز مستشفى إقليمي يواكب احتياجات السكان المتزايدة، مع توفير التجهيزات والأجهزة الطبية الحديثة التي تمكن من تحسين مستوى الرعاية وتوفير خدمات طبية نوعية ومتخصصة.
وفي هذا السياق، دعت سعيدة زهير إلى العمل على تشجيع الأطر الطبية للالتحاق بالعمل في المنطقة من خلال تحفيزات مادية ومعنوية تضمن استقرارهم وتقديمهم لخدماتهم بشكل مستمر، مع ضرورة تطوير قسم المستعجلات في المستشفى لضمان سرعة الاستجابة للحالات المستعجلة وتوفير كافة التجهيزات والأطر اللازمة.
كما شددت البرلمانية، في ذات السؤال، على ضرورة إحداث مراكز صحية جديدة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية لتقريب الخدمات من المواطنين وتخفيف الضغط عن المستشفى الرئيسي، مع إدراج برامج للصحة المتنقلة في المناطق النائية لتمكين المواطنين من متابعة حالتهم الصحية دون الحاجة للتنقل.
وفي ظل الأزمة البنوية للقطاع الصحي بالمنطقة، طالبت البرلمانية سعيدة زهير بتطوير خدمات طبية متخصصة كأقسام القلب والأمراض المزمنة والطب النفسي، والذي يعاني إقليم سطات من غيابه أو نقصه بشكل واضح.
وفي الأخير، دعت البرلمانية لتخصيص ميزانية خاصة لدعم المراكز الصحية بإقليم سطات، بهدف تعزيز الخدمات الصحية وتوسيع نطاق التخصصات الطبية المتوفرة.
تعليقات الزوار