هبة زووم – الرباط
وجهت النائبة البرلمانية سعيدة زهير سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، حول معاناة الفلاح بإقليم سطات من آثار الجفاف.
ونبهت سعيدة زهير، النائبة البرلمانية عن الفريق الدستوري الاجتماعي، في معرض سؤالها لوزير الفلاحة إلى أن القطاع الفلاحي بسطات أصبح يعرف أزمة خانقة في ظل نقص الموارد المائية وتوالي سنوات الجفاف الحاد وارتفاع تكاليف الإنتاج، وهو ما جعل الفلاحين، خصوصا الصغار منهم، غير قادرين على الاستمرار في نشاطهم الزراعي.
وفي هذا السياق، دعت البرلمانية سعيدة زهير وزير الفلاحة للكشف عن التدابير الطارئة التي اتخذتها الوزارة للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين في إقليم سطات، خصوصا فيما يتعلق بتوفير موارد المياه الضرورية لري المحاصيل، وتحديث شبكات الري ودعم المشاريع المائية التي يمكن أن تحد من نقص المياه.
كما طالبت البرلمانية المذكورة، في سؤالها، بالكشف عن نوع التعويضات والمساعدات التي توفرها الوزارة حاليا للفلاحين المتضررين في الإقليم، سواء الصغار منهم أو كبار الفلاحين، وعن آليات التوزيع لضمان وصول هذه التعويضات إلى جميع المستحقين.
وتساءلت البرلمانية سعيدة زهير، في نفس الإطار، عن الخطط الواضحة والمستدامة لتعزيز قدرة الفلاحين على مواجهة الجفاف والتغيرات المناخية، خاصة من خلال دعم تقنيات الزراعة الذكية وتقليل استهلاك المياه في الإقليم.
هذا، وشددت برلمانية الفريق الدستوري الاجتماعي على ضرورة توضيح التوجهات الاستراتيجية للمغرب في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، وكيف تعتزم الوزارة تأمين الأمن الغذائي من خلال دعم القطاع الفلاحير في المناطق الأكثر تضررا، مثل إقليم سطات.
وفي الأخير، دعت البرلمانية سعيدة زهير وزير الفلاحة للكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم وزارته القيام بها من أجل إعفاء الفلاحين من الديون المتراكمة، مشددة على ضرورة الاستجابة بطريقة سريعة وفعالة، أمام ما يعيشه فلاحو إقليم سطات، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مع أزمة وجودية تهدد مستقبلهم ومستقبل النشاط الفلاحي في المنطقة.
تعليقات الزوار