فكرات يضع القرض الفلاحي في مهب الريح ويحول حلم الفلاح إلى كابوس

هبة زووم – إلياس الراشدي
يعيش القرض الفلاحي، منذ تأسيسه، وضعية متأزمة تعكس فشلاً واضحاً في تحقيق الأهداف الموكولة إليه، تحت إدارة محمد فكرات الذي لا يزال يواصل مهمته رغم تراكم الإخفاقات.
فالقرض الفلاحي الدي كان من المفترض أن يكون داعما للفلاحين، تحول إلى عبيء على الفلاحين، مع غياب تام لرؤية واضحة وأهداف ملموسة، وعلى الرغم من الميزانيات الضخمة التي تخصص للقرض الفلاحي، فإن الفلاح المغربي لا يزال يعاني من أزمة حقيقية.
ففي الوقت الذي يعاني فيه الفلاح المغربي من أزمة حقيقية، تتجلى في تدهور الأراضي الزراعية وغلاء مدخلات الإنتاج، تتكشف خيوط خيانة الأمانة في مؤسسة القرض الفلاحي، فبدلاً من أن يكون هذا القرض عصب التنمية الزراعية وركيزة أساسية لدعم الفلاح، تحول إلى آلة للاختلالات وتبديد المال العام في صفقات غير مفهومة.
ويبقى من بين أبرز الإخفاقات، الفشل في تدبير أموال الفلاحين، الذي يتصرف فيهم فكرات كما يحلو له، دون تحقيق أي نتائج ملموسة، هذا الفشل لا يمكن فصله عن غياب الإرادة الحقيقية للحوار مع المهنيين، حيث لم يُعقد أي لقاء في العهد الجديد للقرض الفلاحي، الأسوأ من كل هذا أن فئة الفلاحين، الذين يشكلون عصب القطاع، لا تحظى أدنى إهتمام ما يكرس تهميشهم ويزيد من تعقيد أوضاعهم.
كل هذا الفشل يواكبه إصرار مريب على تبديد المال العام في صفقات مثيرة للجدل، وتوزيع أموال الفلاحين على الأهل والأحباب.
ما يثير الاستغراب هو رغم هذه الحصيلة الكارثية، التي أوصل لها فكرات لم تُطرح بشأنه أي أسئلة جادة تتعلق بمدى كفاءته أو قدرته على تحقيق الأهداف المنشودة، هذا الوضع يعكس غياباً واضحاً لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ويطرح تساؤلات حول مدى جدية الدولة في التصدي لإدار المال العام .
القرض الفلاحي في ظل إدارته الحالية، تحولت إلى نموذج صارخ للإدارة المتعثرة، حيث تفتقر للرؤية وتستهلك الميزانيات دون أن تحقق الأهداف، وبالتالي فالاستمرار على هذا الوضع، لن يكون سوى عبء إضافي على المال العام، في الوقت الذي يظل الفلاح هو من يدفع الثمن.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد