تحالف فكرات والعماري يضع القرض الفلاحي على حافة الهاوية ويحول حلم الفلاح إلى كابوس

هبة زووم – إلياس الراشدي
تناولت جريدة هبة زووم كيف وضع فكرات القرض الفلاحي في مهب الريح وحول حلم الفلاح إلى كابوس، بحيث فضحت تجاوزات رئيس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي من خلال سياسة “ودن كيال” التي يمارسها، تطرح أكثر من تساؤل حول السر وراء استقوائه وتماديه في خروقاته بشكل يومي دون أي رادع مهني أو أخلاقي.
الأخطاء المتعمدة لـ”فكرات والعماري” لم يسلم منها حتى أطر وموظفي البنك، بحيث أن التسيير المزاجي والانفرادي لهذا المسؤول بمعية ثلة من “الطبالة” وأشباه النقابيين جعل القرض الفلاحي يعيش على صفيح ساخن واحتقان غير مسبوق، إذ أن اغلب القرارات تتخذ داخل مكتبه المقفل بتوصية من العماري المفتش العام، دون توسيع دائرة التشاور واشراك الطاقات والمؤهلات التي يزخر بها القرض الفلاحي، حيث عمل هذا الأخير جاهدا على تهميش غالبيتهم وخلق أجواء البلبلة والتوثر منذ توليه إدارة القرض الفلاحي بالصدفة وفي ظروف يعلمها الكبير والصغير.
وجريدة هبة زووم كما عودت قراءها على فضح الفساد والمفسدين تجهر مرة أخرى بأعلى صوتها بعد ان بحت حناجر أصوات المتظلمين لترفع إيقاع نداءها إلى أعلى دوائر القرار من اجل توقيف هدا العبث، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتطهير منابع الفساد والمفسدين، مادام ان أصحاب القرار فضلوا التموضع في منصة المتفرجين.
حينما تجتمع المصالح، تتهدم القيم والمبادئ، فيسود قانون الغاية تبرر الوسيلة، وتصبح الحقيقة ضائعة، الكشف عنها ليس بالأمر الهين، وطريقها صعبة وشائكة، إلا أن القلم الحر يظل وفيا لمبادئ وشرف المهنة، ونبل امانتها، مهما كلف الأمر ذلك من تضحيات.
داخل قلعة القرض الفلاحي كل شيء يستباح، والاستدراج والترصد هو مصير كل منافس معارض، سولت له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء، والتجرؤ على فضح أسرار القلعة المكنونة.
نهمس في أذن هؤلاء، وعلى رأسهم مرشد المريدين وكبيرهم، ونقول الحساب حتما سيكون، وأن سوء التسيير سيكون أول ضحاياه أنتم قبل أي شخص آخر.
فهل يعلم المسؤولون ما يجري داخل قلعة القرض الفلاحي، أم أن المصالح الخاصة واشتباك خيوط المصالح، يعمي الأبصار ويصم الآذان؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد