مراكش تتحول إلى سوق للدلالة في عهد المنصوري والوالي شوراق

هبة زووم – الحسن العلوي
لا يختلف اثنان أن العمل السياسي في العاصمة السياحية في عهد الرئيسة المنصوري يعيش في هذه الأيام لحظات احتضاره، تتخللها بين الفينة والأخرى نعرات فارغة بفراغ جماجم من يتزعمها بعد أن تبث حسب الفحص السريري الذي أشرف عليه خبراء “بيع الكلام”.
فـ”العامل السياسي” يعاني اليوم من مرض مزمن لا يرجى شفاؤه، فقد ابتلي بمراكش بكائنات سياسية اقرب من البلاهة والغباء منها إلى الرزانة والحكمة والعقل في مسيرة الدفاع عن قضايا المراكشيين.
فهؤلاء الموالون للمنصوري ما عادوا يقوون على النضال وسط الصفوف، كما لم يعدوا يطيقون الإبتعاد عن “البزولة” بعد طول لبوث انكشفت خلاله عورتهم، وبانت حقيقتهم، وكيف أنهم في الظاهر يدعون التمرد والمشاكسة وبين يدي المنصوري هم أول المباركين الطائعين الخاضعين المذعنيين.
نعم لقد ولى زمن السياسة الشريفة بمراكش، ولى زمن التشبث بالمبادئ والقيم، وحل زمن المتاجرة بذمم الشرفاء من ذوي النيات الحسنة، والقلوب الطاهرة السليمة العفيفة.
زمن أضحى فيه أسلوب “التذاكي” و”البيع” تحت الطاولة، سلعة رائجة، وسوقا قائمة، يعتلي منابرها “سماسرة” يستلهمون الهمم الغافلة، ويضحكون على الأذقان السادرة في أثون الغفلة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد