هبة زووم – فاس
أثارت نتائج الانتقاء الأولي لماستر المساعدة الاجتماعية والقانون بكلية الشريعة التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس موجة من الغضب والاستياء في صفوف الطلاب المترشحين، بعد كشفهم عن تجاوزات خطيرة تشكك في نزاهة العملية الانتقائية.
فقد تفاجأ عدد كبير من الطلاب بظهور أسماء أشخاص آخرين يحملون نفس أرقام الوصل الخاصة بهم في اللوائح النهائية، مما يثير تساؤلات جدية حول وجود تلاعب في النتائج وفي البيانات.
وتعود تفاصيل القضية، عند قيام الطلاب بالاطلاع على لوائح المقبولين، اكتشفوا أن هناك تضارباً كبيراً بين أرقام الوصل المسجلة لديهم وأسماء الطلاب الظاهرة في القوائم.
كما أكد بعض الطلاب أنهم يمتلكون مؤهلات علمية عالية تؤهلهم للقبول في هذا البرنامج الدراسي، إلا أن أسمائهم غائبة تماماً عن القوائم النهائية.
هذه التجاوزات، التي وصفت بالخطيرة، دفعت الطلاب إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إدارة الكلية، متهمين إياها بالتلاعب في نتائج الانتقاء بهدف تمرير أسماء معينة على حساب حقوق الطلاب المستحقين.
وقد طالب الطلاب المتضررون بفتح تحقيق شفاف وعاجل في هذه القضية، والكشف عن المسؤولين عن هذه التجاوزات ومحاسبتهم.
هذا، وقد أعرب العديد من الطلاب عن استيائهم الشديد من هذه الواقعة، مؤكدين أنهم بذلوا جهوداً كبيرة للتحضير لامتحانات القبول، وأنهم يستحقون فرصة عادلة للتنافس على المقاعد المتاحة.
كما طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضم ممثلين عن الطلاب، وذلك لضمان شفافية التحقيق وعدم التستر على أي تجاوزات.
ولحدود الساعة، لم تصدر إدارة الجامعة أي بيان رسمي حول هذه القضية، حيث حاولت جريدة “هبة زووم” الإلكترونية التواصل مع المنسق البيداغوجي للماستر، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى الشخص المذكور للحصول على أي تعليق.
تعليقات الزوار