هبة زووم – أبو العلا العطاوي
في ظل غياب الرقابة وتجاهل القوانين، تحول محل لبيع الأكلات الخفيفة والثقيلة على مقربة من بوابة قيسارية الفلاح إلى بؤرة تهدد حياة المئات يوميًا.
ففي مشهد مروع، تتراكم قنينات الغاز بشكل عشوائي داخل هذا المحل، محولة إياها إلى قنابل موقوتة على وشك الانفجار، هذا الاستهتار بأرواح المواطنين يستدعي التدخل العاجل من السلطات المعنية قبل وقوع الكارثة.
لا يقتصر الخطر على تراكم قنينات الغاز فحسب، بل يتعداه إلى غياب شروط السلامة الأساسية داخل هذه المحلات، فالأدخنة الكثيفة الناتجة عن الطهي تتراكم في فضاءات ضيقة وغير مهواة، مما يشكل خطر الاختناق على الزبائن والعاملين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب التراخيص اللازمة لممارسة هذا النشاط يؤكد على استهتار أصحاب هذه المحلات بالقوانين وتجاهلهم لحقوق المواطنين.
هذا وتجدر الإشارة أن بعض أرباب محلات الوجبات الخفيفة باتت تفرخ في الأيام الأخيرة بمقاطعة مولاي رشيد عموما وحي الفلاح خصوصا، دون أن توازيها إجراءات الحصول على تراخيص ممارسة أنشطتهم، ما يجعل صحة وسلامة المواطنين قاب قوسين، خصوصا في ظل الصمت المريب وغياب المراقبة من الجهات المختصة.
تقع مسؤولية التصدي لهذه المشكلة على عاتق الجهات المعنية، بدءًا من السلطات المحلية وصولًا إلى مسؤولي العمالة، فمن الضروري تشكيل لجان مشتركة لفحص هذه المحلات الموجودة بالمدينة وفرض رقابة عليها وإعداد آلية لمحاسبة القائمين عليها الذين افتتحوا محلاتهم دون سلك المساطر القانونية، وضبط كل من يبيع الوجبات التي تسبب خطراً.

تعليقات الزوار