العامل بوعاصم يضع العرائش تحت وطأة الإهمال ويعيدها إلى البداوة ويهدد صحة سكانها

هبة زووم – إلياس الراشدي
إن المتتبعين للشأن العام المحلي، أو بالأحرى قاطنو مدينة العرائش كلما أرادوا النبش في منجزات المجلس البلدي وما حققه خلال الولاية الانتدابية الحالية، إلا ويجدون أنفسهم مضطرين لقراءة اللطيف على هذا المجلس، حيث وجدت المدينة نفسها بين مطرقة سوء التسيير والتدبير وسندان ميلاد مجموعة من الظواهر السلبية التي تكاثرت وتناسلت حتى أضحت كابوس يقض مضجع سكانها.
وفي هذا الإطار، عبر مجموعة من المواطنين عن استيائهم وتذمرهم وسخطهم من ظاهرة جديدة قديمة أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية من خلال انبعاث الروائح الكريهة وبقايا فضلات الحيوانات وانتشار البعوض والناموس الناقل لكل أنواع الأمراض المعدية.
إنها وباختصار الاسطبلات العشوائية الخاصة بتربية المواشي والأبقار داخل الأحياء الشعبية والعصرية وفوق سطوح المنازل، مما يتسبب في إصابة العديد من المواطنين الذين رفعوا في شأنها عدة شكايات، بحالات من الحساسية والربو خصوصا وسط الأطفال.
ورغم هذه الشكاوى، يبدو أن السلطات المحلية بقيادة العامل بوعاصم والمجلس البلدي لا يكترثون بمعاناة السكان، ويبدو واضحا أن هموم ومشاكل المواطنين باتت لا تعنيهم أو خارج اختصاصاتهم ومسؤولياتهم ونفوذهم الترابي.
ويعتبر العديد من الغيورين أن هذه الظاهرة أصبحت تشوه منظر المدينة، التي كانت يومًا ما تتمتع بجمالية معمارية ومحيط عمراني يحترم صحة السكان وحقوقهم.
كما أشار المواطنون إلى أن تزايد ظاهرة الاسطبلات غير القانونية قد أرجع المدينة إلى الوراء، حيث عاد الطابع البداوي الذي كان قد بدأ في التراجع.
ورغم ذلك، يبدو أن السلطات المختصة والمجلس البلدي الحالي لا يتخذون أية إجراءات جدية لمعالجة هذه الظواهر السلبية، ما يثير تساؤلات حول أولوياتهم ومسؤولياتهم تجاه المدينة التي ما زالت تكافح ضد الفقر والتهميش.
الانتقادات حادة، الشيء الذي جعل مجموعة من الغيورين على هذه المدينة يدقون ناقوس الخطر منبهين المسؤولين المعنيين وحماة البيئة إلى أن ظاهرة الاسطبلات الغير القانونية قد لوثت المحيط العمراني وشوهت جمالية المدينة وأحيائها حتى عادت دار لقمان إلى حالها وعاد معها طابع البداوة الذي كان سائدا فيما مضى والذي بلغ دروته بقوة في عهد المجلس البلدي الحالي حتى أصبح من إنجازاته العظيمة على هذه المدينة وبكل ما تحمله الكلمة من معنى محملين المسؤولية كاملة الى المسؤولين المعنيين.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد