هبة زووم – القسم الرياضي
لم يكن قرار إدارة الفتح الرباطي برفع عدد التذاكر المخصصة لجماهير الجيش الملكي إلى 800 تذكرة سوى محاولة لامتصاص الغضب العارم الذي أثاره تخصيص 60 تذكرة فقط في البداية، في خطوة وُصفت بالمهينة لجماهير الفريق العسكري وأثارت استياءً واسعًا داخل الأوساط الكروية.
وكانت هذه القضية قد أشعلت جدلًا كبيرًا، خاصة وأن ديربي العاصمة لم يشهد سابقًا أي قرارات مماثلة تحدّ من حضور الجماهير.
وعلى مرّ السنوات الماضية، كانت مباريات الفتح والجيش تُلعب بحضور جماهيري محترم، حيث سبق لملعب مولاي الحسن أن استقبل 10,000 متفرج في عهد الرئيس السابق للفتح حمزة الحجوي، فيما جرت مباراة الذهاب في القنيطرة بحضور أنصار الفريقين دون أي مشاكل تنظيمية تُذكر.
وأمام الاحتقان الكبير، وجدت إدارة الفتح نفسها أمام خيار لا مفر منه، وهو الرفع من عدد التذاكر، غير أن تحديدها في 800 فقط لم يُرضِ جماهير الجيش التي طالبت بعدد أكبر، متسائلة عن الأسباب الحقيقية وراء هذه القيود المفروضة على حضورها.
ويأتي هذا الديربي في سياق خاص، حيث يُعد أول اختبار رسمي للمدرب الجديد للجيش الملكي، البرتغالي ألكسندر سانتوس، الذي تولى المسؤولية بعد إقالة الفرنسي هوبير فيلود، في سيناريو مشابه لمباراة الذهاب التي كانت أول امتحان لفيلود نفسه.
ويحتل الجيش الملكي المركز الثاني في جدول الترتيب بـ37 نقطة، مناصفة مع نهضة الزمامرة، فيما يوجد الفتح في المركز الخامس بـ32 نقطة، مما يجعل المواجهة حاسمة في سباق المنافسة على المراكز المتقدمة.
ومع استمرار الجدل حول العدد المحدود للتذاكر، يبقى السؤال الأهم: هل كانت الخطوة مجرد تهدئة للوضع أم أن هناك خلفيات أخرى وراء إبعاد الجماهير العسكرية عن ديربي العاصمة؟

تعليقات الزوار