هبة زووم – الرباط
في خطوة احتجاجية رمزية، نفذ الكاتب والمبدع أبلمان سعيد، يوم الجمعة، وقفة أمام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، للتنديد بحرمانه للمرة الثالثة من جائزة الثقافة الأمازيغية في صنف أدب الطفل، على الرغم من أحقّيته الواضحة بها، وكون المعهد نفسه نشر له مؤلفين في المجال ذاته.
وجاءت الوقفة كرسالة واضحة للمؤسسة الثقافية الوطنية، تدعو إلى تطبيق العدالة الثقافية والمجالية، وإعادة النظر في معايير تقييم الأعمال الأدبية، لضمان مبدأ الكفاءة والاستحقاق بعيداً عن المحاباة أو الإقصاء المتكرر.
وقال سعيد في تصريح له: “لا يعقل أن يفوز بعض الكتاب بالجائزة لثلاث مرات متتالية، بينما يُحرم آخرون بحقّهم لأكثر من مرة. الوطن يسعنا جميعًا، والأمازيغية ملك لجميع المغاربة، كما جاء في الخطاب الملكي السامي.”
ويرى مراقبون أن قضية الإقصاء المتكرر تعكس تحديات حقيقية تواجه المؤسسات الثقافية الوطنية في تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص بين المبدعين، خاصة لأولئك الذين ينتمون إلى مناطق الأطلس وأبناء أسامر، والذين غالباً ما يواجهون الإقصاء على مستوى المسابقات والجوائز الرسمية.
ويضيف سعيد: “وقوفنا اليوم أمام المعهد ليس احتجاجًا شخصيًا فحسب، بل دعوة واضحة لتكريس معايير شفافة وعادلة في منح الجوائز الأدبية، حماية للإبداع وضماناً لعدم تكرار مثل هذه التجاوزات في المستقبل.”
من جهتها، تظل الأوساط الثقافية متابعة عن كثب هذا النوع من الاحتجاجات، التي تبرز الحاجة إلى تعزيز العدالة والمساواة في الميدان الثقافي، خاصة مع استمرار إقصاء بعض الكفاءات رغم ما تحققه من أعمال وإسهامات قيمة في الأدب الأمازيغي.
تعليقات الزوار