الاتحاد الدولي ينصف بشرى كربوبي ويضع “فراقشية التحكيم” في موقف محرج
هبة زووم – الرباط
واصلت الحكمة المغربية بشرى كربوبي تعزيز حضورها في سماء التحكيم الدولي، بعدما أعلن الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) عن ترشيحها رسميًا لجائزة أفضل حكمة في العالم لعام 2025، ضمن قائمة تضم نخبة من أبرز الحكمات على مستوى العالم.
ويُعد هذا الترشيح تتويجًا لمسار كربوبي الحافل بالإنجازات، إذ كسرت الحواجز التقليدية في عالم التحكيم وأثبتت جدارتها في أبرز المواعيد الكروية الإفريقية والدولية، من بينها كأس العالم للسيدات 2023 والألعاب الأولمبية الأخيرة بباريس، بالإضافة إلى عدد من بطولات إفريقيا للأمم في فئات سنية مختلفة، حيث حظي أداؤها بالاحترافية والإشادة الواسعة.
ولا يخفى على المتابعين أن كربوبي تعرضت لظلم غير مسبوق على يد مديرية التحكيم، التي وصلت حد توقيفها، فقط لأنها رفضت الدخول في لعبة الولاءات التي تعرفها المديرية برئاسة الحكم جيد، ما يجعل هذا الترشيح الدولي بمثابة إنصاف شخصي لها ووضع محرج لفراقشية التحكيم التي حاولت قمع جهودها ومكانتها المهنية.
وعبرت كربوبي عن مشاعرها بالفخر والانتماء الوطني، عبر تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي على فيسبوك: “يكفيني فخرًا أن يكون اسمي ضمن قائمة المرشحات لنيل جائزة أفضل حكمة في العالم، وما يزيدني فخرًا هو أنه قبل تواجد اسمي هناك راية لونها مرصع بالأحمر والأخضر”، مؤكدة أن هذا الترشيح يمثل إنجازًا للمرأة المغربية بجميع أبعادها، وليس مجرد نجاح شخصي.
وضمت القائمة أسماء لامعة من مختلف القارات، مثل الفرنسية ستيفاني فرابارت، واليابانية يوشيمي ياماشيتا، والبرازيلية إدينا ألفيس، ما يعكس قوة المنافسة على هذا اللقب العالمي المرموق.
ومع هذا الإنجاز التاريخي، تؤكد بشرى كربوبي أن المرأة المغربية قادرة على منافسة العالم في ميادين ظلت لفترة طويلة حكراً على الرجال، وأن الراية المغربية ترفرف اليوم في سماء التحكيم الدولي رغم العراقيل التي فرضتها فراقشية التحكيم.
المؤسف أن من يدعي قيادة سفينة إصلاح ” التحكيم ” ارتبط أسماء العديد منهم بملفات فساد تزكم نتانتها الأنوف على مستوى التحكيم والتسيير لا يتسع المجال للنبش فيها، فما يقع لهؤلاء هو تماما ما وقع للابن عندما قال لأبيه ” أجي نوليو شرفا ” ليجيبه والده ” حتى يموتو لي كيعرفونا”.
وخلاصة القول أن ما يحاك من مكائد ضد بشرى كربوبي أقرب إلى عمل المرتزقة منه إلى الرغبة في إنقاذ التحكيم . فمن الجهة المستفيدة من كل هذه الفوضى ومتى تنتهي من نفث سموم التفرقة وتزكية العشوائية العبث؟