بركان: “لوبي الهموز” يجهز على الموسم الصيفي بالسعيدية والرئيسة إيمان مداح تواجه الاستهتار والعامل حبوها مطالب بمساندتها
هبة زووم – محمد أمين
نوع من العباد على ظاهر بعض من حديثهم وسلوكهم الله ربهم، وبتقييم نواياهم وما يفعلون، الشيطان فعلا يعبدون.. وإذا أردت أن تخرج الحي من الميت من نهارهم وليلهم، الميزان يفر من لهيب الشر فيهم.. ما عادوا يعتبرون لا الحي ولا الميت ولا الماسك بيده الدهر، والمتفرج من فرق عرشه فيما يفعله إبليس بهم..
في كل شعب النفاق يتسابقون ورائدون، ودائما تجدهم حاضرين وما بدأوا القول إلا ويشرعون في أكل لحوم الأخيار منهم، الصابرون القانتون، المتألمون لحال الأمة، الكاظمون الغيظ والعافون عن الناس والمتطلعون للخلاص..
هده المقدمة كانت لابد منها للدخول في صلب الموضوع حول ما يجري بإقليم بركان عموما والسعيدية خصوصا مع اقتراب موسم الصيف، بحيث تحول بقدرة قادر إلى فرصة لـ “التبزنيز” ، ومحاولة لاختبار المعارف المكتسبة في “التجارة والتسيير” أو ما يطلق عليه باللغة العامية “التبزنيز” على يد “لوبي الهموز” المدعوم من أشخاص وضع الناس الثقة فيهم لتسيير أمور البلاد والعباد.
“لوبي الهموز” الذي يحاول كل مرة الاستفادة من الغلة لم يأبى إلا ان يجسد مقولة سبط بن التعاويذي، التي تقول: “إذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضارباً.. فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ”، بكل ما تحمله المقولة من دلالات في الواقع.
موسم الصيف بات يخلف ورائه مهام وأعباء جديدة على مختلف مسؤولي السعيدية، حيث تضطر السلطات المحلية والأمنية إلى تعبئة وتسخير مختلف امكانياتها البشرية لتأمين موسم الصيف، يضاف لها مجهودات المصالح الجماعية لتوفير عدد من التجهيزات اللوجيستيكية في محاولة لإنجاح الموسم الذي بات يولد ميتا كل سنة، في وقت يهنأ آكلوا الغلة للنوم بهناء بمنازلهم، ما يقتضي معه ربط المسؤولية بالمحاسبة وتحملهم للمسؤولية الكاملة.
الرئيسة نظيفة اليد إيمان مداح أوقفت هدا الاستهتار وهذه التصرفات التي لا يمكن تصنيفها إلا في إطار هدر المال العامو أسقطت ورقة التوت.. إذ يُقال سقطت ورقةُ التوت كنايةً عن اكتشاف ما كان يُظنُ أنه لن يُكشف، أو انكشاف الستر عن شيء، حيث تستخدم لتدل على تعري الباطل وكشف الحقائق وانفضاحها للملأ، فطوبى للرئيسة إيمان مداح التي عرت ما يظمر في حق السعيدية وموسمها الصيفي من طرف “لوبي الهموز” ومن يقدم له المساعدة في كل شيء.
فهل سيتحرك العامل حبوها لوضع حد لهذا اللوبي، الذي يحاول أكل الأخضر واليابس “علي عينيك يا ابن عدي”، والعمل على مساندة الرئيسة إيمان مداح لإنجاح موسم السعيدية هذا الصيف، عبر أولا تنقية جوانبه وثانيا عبر ربط المسؤولية بالمحاسبة، أم سيكون له رأي آخر في هذه المسألة؟؟؟