ع.م – متابعة
نظمت مؤسسة DANA للإعلام والاتصال والتدريب، يوم السبت 24 فبراير 2024،بدعم من المنظمة البلجيكية Echos communication وبشراكة مع المدرسة المهنية للسمعي البصري Epag وفندق Beler ورشة تدريبية تحسيسية لفائدة الصحافيين والعاملين في القطاع السمعي البصري حول “دور الإعلام في إيصال المعلومة حول الحماية الاجتماعية كحق للجميع” تحت شعار: “جميعا من أجل تعبئة حقيقية وفعالة لتعميم الحماية الاجتماعية”.
الورشة التدريبية التحسيسية جاءت في إطار التوجيهات الملكية السامية والاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس، بشكل شخصي على إنجاح ورش الحماية الاجتماعية لفائدة كل المغاربة، مما يعكس العناية المولوية الخاصة التي يوليها جلالته للقضايا الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وتطرق المشاركون إلى مختلف الأوجه المتباينة للعمل الصحفي والإعلامي، من الالتزام بأخلاقيات المهنة ومراعاة ظروف الفئة المستفيدة وكذا حماية المعطيات الشخصية، بالإضافة إلى ذلك تم الحديث عن الدور الذي تضطلع به الصحافة لإيصال المعلومات لمختلف شرائح المجتمع.
وبما ان الحق في المعلومة مكفول دستوريا للمواطن المغربي، الا أن هذه المعلومة أكد المشاركون يجب أن تكون متاحة للجميع وبحسب لغته الام.
وفي هذا الصدد دعا المتدخلون في الورشة الى إنجاح الورش الاجتماعي للحماية الاجتماعية الى ضمان ايصال المعلومة الى المواطنين في المناطق النائية بلهجاتهم المحلية” الحسانية وتاشلحيت وتاريفيت.. لانهم لن يتمكنوا من فهم مضامين الحماية الاجتماعية باللغة العربية الفصحى المستعملة في القنوات التلفزية او الاذاعية، واشار بعض المتدخلين الى ان المؤسسات المنتخبة باعتبارها الجسر الاقرب للمواطن في حياته اليومية يجب ان تكون لها استراتيجية واضحة ورؤيا لتسويق المعلومة والانخراط بشكل ايجابي وفتح قنوات التواصل مع المواطنين وتبسيط المعلومة لهم.
وفي ذات السياق اكد الاعلامي عبد الصمد بن شريف على ان هذا الورش الاجتماعي الكبير يلزم كافة القطاعات بالتدخل فيه وانجاحه عبر التنزيل الحقيقي لمضمون الدولة الاجتماعية، و الاعلام بدوره يلعب دورا مهما في هذه العملية ومن هنا يجب على الصحفي أن يعي كيفية اختيار المعلومة الصحيحة، فهناك وفرة في معلومات لكن الاشكال في كيفية اختيار المعلومة الصحيحة ومعرفة التعاطي مع فأت المجتمع المستضعفة كما دعا الى ضرورة تكوين الصحافيين عبر دورات تدريبية من طرف المؤسسات المتدخلة في هذا الورش و تأهيلهم لمعالجة المعلومات المتداولة من كل الجهات.
واكد المشاركون على ان الصحافة والاعلام هو منتوج فكري وليس تجاري، وانها مرتبطة باحترام اخلاقيات المهنة من اجل خدمة المصلحة العامة، ويتحتم عليها إيصال المعلومة الدقيقة كما هي بلغة سلسة وبسيطة، بعيداً عن التبسيط الذي يفقد المعلومة قيمتها، و مراعاة الجمهور المستهدف من المعلومة قبل نشرها.
ويشار الى ان الورشة عرفت مشاركة متميزة لثلة من المتدخلين ، من بينهم مسؤولين و ممثلين عن قطاعات بمؤسسات الدولة ومدراء مراكز متخصصة وأساتذة في مجال الاعلام ، ومدراء نشر ورؤساء تحرير و وجوه اعلامية بارزة من أجل المساهمة في هذه التعبئة الوطنية لهذا المشروع الاجتماعي الكبير ، وذلك من خلال تسليط الضوء على الأدوار الطلائعية التي تلعبها وسائل الاعلام في ايصال المعلومة اللازمة وبالشكل الناجع حول الحماية الاجتماعية كحق للجميع.
تعليقات الزوار