العامل شكيب بلقايد في ورطة ما بين تطبيق القانون ودعم صديقه محمد بودريقة

هبة زووم – محمد خطاري
رغم التقدم الملحوظ في المشهد السياسي الوطني، والطفرة النوعية التي شهدها أداء الوحدات الترابية، لازالت بعض العقليات المتقادمة والمتجبرة تعتبر نفسها فوق القانون، والجماعات الترابية التي تترأسها ملكية خاصة تتصرف فيها وكأنها ضيعة، ضاربة عرض الحائط كل القوانين والأعراف.
والنموذج الصارخ لمثل هذه الكائنات نسوقه من عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وبالضبط المقاطعات التابعة إداريا لنفوذ عمالة شكيب بلقايد التي يتغاضى عن كشف فضائح المنتخبين، فكان لساكنة المنطقة رأي آخر.
ومن المنتظر أن يكون رد فعلها عنيفا وقويا للتوضيح أن أي منتخب أو مسؤول عن العمالة المذكورة لخدمة رعايا صاحب الجلالة بهذه المنطقة، لما عمدوا إلى التنكيل بهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي يكلفها لهم الدستور وكافة الأعراف والمواثيق.
وفي سياق الأحداث، توصل مدير مصالح مقاطعة مرس السلطان عبد الله بورقبة بمراسلة من عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان يدعو فيها محمد بودريقة، رئيس المقاطعة، إلى استئناف عمله.
هذا، وقد منح العامل، في نفس المراسلة الذي يتوفر هبة زووم على نسخة منها، رئيس المقاطعة محمد بودريقة إلى استئناف عمله في مدة خمسة أيام تلي توصله بهذه المراسلة.
ووقعت المراسلة في 18 أبريل 2024 وينتهي أجلها في 22 أبريل 2024، وهو التاريخ الذي سيفعل فيه العامل الإجراءات القانونية ذات الصلة.
وقالت المراسلة أن الرئيس محمد بودريقة قد انقطع عن العمل دون مبرر، من دورة يناير 2024 المنعقدة في 10 يناير الماضي إلى اليوم، دون تقديم ما يفيد هذا الغياب.
وأكدت المراسلة أن هذا الغياب إثر على السير العادي للمقاطعة، وساهم في شلل مصالح السكان والمرتفقين، حيث استندت المراسلة إلى الفصل من الدستور والمادتين 20 و 21 من القانون التنظيمي 14.113 للجماعات المحلية.
وكان مدير المصالح بعث إلى العمالة ملفا يبرر غياب الرئيس محمد بودريقة يتضمن عددا من الملفات الطبية التحليلات الذي اجراها محمد بودريقة خارج الوطن.
عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، شهدت في السنوات الأخيرة اختلالات غير مسبوقة في عهد العامل شكيب بلقايد، وجب اليوم فضحها مهما علا شأن بعض المسؤولين الذين يعتبرون أنفسهم ملوكا وحكاما للمنطقة المومأ إليها..