مجلس عمالة الدار البيضاء يُظهر حقيقته الضائعة حيتان جائعة تبحث عن نصيب من الكعكة

هبة زووم – محمد خطاري
يستطيع المتتبع العادي للشأن المحلي بمجلس عمالة الدار البيضاء أن يكتشف حجم الخسران الذي مني به الرئيس بالنيابة بريجة “المخلوع”، نسبة إلى الخلعة، وهو يخرج إلى الناس بوعود عرجاء منتفخة متورمة، يستمر الشعور بالإحباط عندما نسترجع المشاريع الهلامية وجاذبية المسرحيات التي قدمها من أمام كاميرات بعض المنابر الصحفية ترمي الناس بسحر التنويم الشعبوي…
يستطيع المواطن المغبون أن يكتشف أن سيرك كليلة و دمنة لم يعد مقنعا بالمرة أن نبرر به التناقضات، ويصبح حجة عكسية تعود مرتدة لصدر صاحبها بعد فوات الأوان، لأن السحر انقلب على الساحر .
لكن الرئيس بالنيابة بريجة “المخلوع” يعرف أن شعبيته في انحدار متواصل، فهذه هي الحقيقة الساطعة التي لا يستطيع أحد أن يحجبها بالغربال.
وبما أننا من الأبناء البررة لمدينة الدارالبيضاء، واسمي لا يثير هلع الرئيس المخلوع فإنني أقبل أن يبخسه وأن يشهر بي، فمثل هذه الأساليب يمكن أن تؤثر في الإبتدائي أو الذين لديهم ثقة مهزوزة في النفس، أما أنا فبطني ممتلئ بالحلال، والبيضاويون يعرفون من أدى ثمن مواقفه كاملا بلا نقصان، ومن تمت مساومته بالمكتب المجاور للوالي ورفض الرضوخ، ومن قدمت له العطايا والهدايا والإمتيازات ورفض تسلمها إيمانا منه أن حبل الكذب قصير.
وثيرة سير عدة مشاريع وبرامج تنموية بمدينة الدارالبيضاء شهدنا انطلاقتها ونحن صغار وكبرنا في السن دون أن يكتب لها الخروج لحيز الوجود.
انطلقت الحكاية بالترقب والانتظار في صفوفنا كمواطنين قبل أن تدخل تطلعاتنا لغرفة الإنعاش ليشيع مؤخرا نبأ وفاتها.
ما يحدث اليوم بمجلس عمالة الدار البيضاء أصبح واضحا للعيان ولكل ذي نظر قصير أن هناك حيتان جائعة أصبحت تتربص وتبحت عن نصيبها من الكعكة، فيبدو اليوم أن الجميع قد قرأ الفاتحة على روح هذا المجلس، وإكرام الميت يكون بدفنه؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد