في عهد الوالي بيكرات العيون عالم جديد يناديكم!!
هبة زووم – الحسن العلوي
إن من يتابع و يتتبع الأوضاع بالعيون، لا شك أنه سيتوصل إلى وجود زواج ضمني لتقمص أدوار في مسرحية يتناوب فيها ممثلون بقيادة الوالي بيكرات، قصد تمرير قرارات تعسفية ضدا على إرادة الساكنة.
ما يقوم به الوالي في الأيام الأخيرة، هو مجرد محاولة فاشلة للتمثيل على ساكنة العيون، و محاولة كسب ثقة المعارضين لكي يستطيع استعادة دوره في توجيه الرأي العام، وطبعا في امتصاص غضب الشارع بتعليمات من عرابه…
و الدليل أن الوالي بيكرات سمن على عسل مع ولد الرشيد، لأن الأخير كان وفيا لوعوده بحفظ ماء وجه، وسهر على صون شبيحته، وغير ذلك يبقى كلاما مصطنعا، بل يحمل في طياته استخفاف بالمواطنين والإتجار بمآسيهم ومعاناتهم.
يا سادتي الكرام، إن الأوضاع في العيون لم تعد ترضي أحدا، والوالي بيكرات أصبح وجوده كعدمه بل أن وجوده مثل نار حارقة تحت الرماد، فساكنة العيون عظماء، أقول عظماء لأنهم أذكياء لا يريدون أن تنجر المدينة إلى منزلقات خطيرة، لكن هذا لا يمنع من أن هناك احتقان.. خلفه تدبير الوالي بيكرات الفاشل للانتخابات الأخيرة.
فرغم الرسائل الملكية لعاهل البلاد في خطبه السديدة إلا أن المسؤولين لا أحد منهم استوعب مضمونها، فذاك خطاب ملكي لتقريب الإدارة من المواطنين واليوم مدينة العيون بدون بوصلة، وذالك خطاب حول الاستثمار وتشجيعه وتدليل المساطر وتفادي التسويف في وجه المستثمرين، لكن لا حياة لمن تنادي.
واليوم المستثمرون بالعيون أصابتهم الغبطة لتعقد المساطر والتقارير المفبركة في طريقهم، وهذا خطاب لتشجيع الشباب وذوي الكفاءات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لكن اليوم بمدينة العيون نسجل عطالة طويلة لذوي الشواهد العليا وكفاءاتها…