هبة زووم – الحسن العلوي
اليوم بالعيون بعض السياسيين في زماننا يا قوم، وبعاصمة الصحراء على وجه التحديد، منافقون من العيار الثقيل؛ يدعون لشيء ويأتون خلافه، ويظهرون ظاهرا ودودا وديعا، ويضمرون باطنا خرابا، تراهم بين ظهرانَي الساكنة أُسُودا تزمجر بالوعد والوعيد، وبين يدي أولي نعمتهم نعامات، تقتات من الفتات، وأي فتات.. “خلي داك الجمل راكد”.
وبالمقابل تحية إكبار وإجلال لكل المناضلين الشرفاء في هذه المدينة الغرة، تحية صادقة لكل الذين ثاروا ضد مصالحهم الذاتية، واستنكروا مهزلة “البيع والشراء”، وواصلوا النضال المستميت ضد جيوب الفساد الرابض في دهاليز قسم الشؤون الداخلية بالولاية.
تحية لكل المناضلين الشرفاء الذين كانوا ضحية رفضهم لهذه المهازل وقول لا للوالي عبدالسلام بيكرات، رغم أنهم دفعوا الثمن فكانوا ضحية “عنادهم” المستميت، فانتهوا إلى ساحة الشرف والصدق، نجوما تتلألأ.
تحية عز وإباء لكل النزهاء الصادقين الذين يعانون في صمت بمدينة العيون، بعد أن رفضوا أن يكونوا مجرد أصوات تقيم أَوَدَ آل الرشيد، وأدرعا تحمي ظهر عائلته شاخت عن زمانها، فما عادت تقوى على النهوض بلهَ النضال والصمود.
تحية ود واحترام للأخفياء الأنقياء الذين إذا حضروا لم يُعْرَفوا، وإذا غابوا لم يُفتقدوا، قلوبهم موائل الكرامة والحرية والبسالة.. تحية لكل الذين قالوا بملء قلوبهم قبل ألسنتهم: لا للظلم.. لا للفساد .. لا لمدبري الأزمة.
تحية إجلال وتقدير لكل السياسيين الذين واصلوا العطاء والجد والتفاني بمدينة العيون، ورفضوا كل الامتيازات المحرمة، واستعاضوا عنها بما يربحونه في نفوسهم وذويهم من ثمرات التفاني والإخلاص، صحة في البدن، وصلاحا في الأهل، وهناء في البال، وتقديرا عند الناس .
اليوم الوالي بيكرات استنفد كل مخططاته خدمة لمصالحه الخاصة المرتبطة بهارون الرشيد، وإن لم يرحل فإن الساكنة ستفقد الثقة في الدولة وهيبتها.
تعليقات الزوار