الوالي بيكرات أصبح جزء من المشكل بإقليم العيون بسبب ضعفه أمام ولد الرشيد

هبة زووم – إلياس الراشدي
لقد سبق لملك البلاد أن تساءل في أحد خطاباته للشعب عن مكان الثروة وأين اختفت، وهو الذي يصنع المستحيل ليضع بلده في السكة الصحيحة القوية التي تجعله في مصاف الدول المتقدمة ويستقطب أقوى الاستثمارات ويعمل على تقوية البنية التحتية وعلى صيانة كرامة المواطن المغربي داخل بلده وخارجه.
لقد انشأ الملك المجلس الأعلى للحسابات وهو مؤسسة رقابية أسست خصيصا لمحاربة الفساد، وقد أطاحت منذ إنشائها بالكثير من المفسدين الفاسدين الذين اختلسوا أموال الشعب ومنهم من وضع بعضهم في غياهب السجون ومنهم من ينتظر دوره، لكن الحل هو الحجز على كل ممتلكات من يثبت في حقه الاختلاس فضلا عن سجنه ليكون عبرة لمن لا يعتبر .
هي مقدمة حول ما يجري بالعيون في عهد الوالي بيكرات يذكرني عندما وقف نيرون في شرفة قصره يتمتع برؤية روما وهي تحترق بكامل مجدها، كان يقف إلى جانبه مرافقه الفيلسوف رينون، فسأله نيرون كيف وجد منظر روما وهي تحترق، فقال له الفيلسوف: ” إذا احترقت روما فسيأتي من يعيد بناءها من جديد، وربما أحسن مما كانت عليه، لكن الذي يحز في نفسي هو أنني أعلم أنك فرضت على شعبك تعلم شعر رديء فقتلت فيهم المعاني، وهيهات إذا ماتت المعاني في شعب أن يأتي من يحييها من جديد” .
تذكرت هذه الحكاية التاريخية وأنا أتأمل حال مدينة العيون اليوم في عهد الوالي بيكرات وولد الرشيد، ففهمت أن ما وصلت إليه من الفوضى على مختلف المستويات مردها ما جاد به عنوان الفيلم التلفزيوني المصري “مرجان أحمد مرجان”.
ما يحدث يؤكد أن مشكلتنا الحالية في مدينة العيون ليست اقتصادية ولا سياسية، وإنما بفعل المسؤولين الذين لم يقدروا المسؤولية حق التقدير، واختاروا أن يناموا في العسل بدل أن يوقفوا العبث.
اليوم مشكلة العيون ليست تنموية، لأن المشاريع الملكية قد كفت ووفت، ولكن مشكلة العيون تكمن في ضعف الوالي بيكرات أمام الرجل القوي لمدينة العيون ولد الرشيد، وهنا مكن الخطر على سلطة الوصاية؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد