الوالي بيكرات يتجاهل معاناة الساكنة ويتمسك بسياسة “فرق تسد” نهجا في تسييره للعيون

هبة زووم – إلياس الراشدي
تتواصل الأزمة بمدينة العيون، حيث تشتكي الساكنة من تدهور الأوضاع المعيشية وتراكم المشاكل، في ظل ما يعتبرونه فشلاً ذريعاً لإدارة الوالي عبد السلام بيكرات.
فاستمرار الوضع على ما هو عليه بالعيون يعني مزيداً من التراجع، ما لم تتحرك وزارة الداخلية والجهات المختصة بسرعة لمعالجة هذا النزيف.
ولاية العيون حقيقة بحاجة إلى قيادة جديدة تحمل رؤية واضحة، لا إلى من يعتبر التدبير وسيلة للبقاء، ولو على أنقاض جهة بأكملها.
بعقلية فردانية وبمنطق “فرّق تسد”، نجح بكرات اليوم في تحويل الولاية من قوة إلى هيكل هش تتلاعب به الفضائح، تحت قيادته، غابت الحكامة وتراكمت الأزمات، ما أدى إلى نزيف يُهدد العيون.
يشهد الرأي العام المحلي بالعيون حالة من الغليان، بسبب ما يصفونه بإدارة فاشلة للجهة من طرف الوالي الحالي، فبعد أكثر من سنة من توليه المسؤولية، يرى العديد من المواطنين أن الوضع لم يشهد أي تحسن يذكر، بل بالعكس، تفاقمت المشاكل وأصبحت الأوضاع أكثر سوءًا.
ورغم كل هذه الانتكاسات، ما زال الوالي بيكرات يتشبث بطريقته، متجاهلاً صرخات الساكنة ونداءات التغيير، بالعيون تحديداً.
“العيون تستحق الأفضل”، هكذا يردد العديد من النشطاء والفاعلين الجمعويين، الذين يطالبون بتغيير جذري في النهج المتبع وإعطاء الفرصة لوجوه جديدة قادرة على تحقيق التنمية المنشودة.
في مدينة العيون، لسنا في حاجة إلى دمى متحركة من صنع الخيال الفني، فالفرجة عندنا تشبه تلفزيون الواقع، وأكثر صدقية وواقعية، لأن دمانا المتحركة من لحم ودم ولها شارب ولحية، والشعب هو الجمهور، بينما المحرك يحمل في يده الروموت “التيليكوموند” من داخل أسوار الولاية.
في ظل هذا الوضع المتأزم، يطالب العديد من الفاعلين المدنيين والسياسيين بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تعاني منها المدينة، وإبعاد كل من يثبت تورطه في الفساد أو التقصير.
ويؤكد الخبراء أن استمرار الوضع على ما هو عليه من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية والسياسية بالجهة، مما قد يهدد السلم والاستقرار.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد