الدارالبيضاء: العمدة تتمسك بصديقتها ليتأكد بالملموس أن التعمير الدجاجة التي تبيض ذهبا

هبة زووم – محمد خطاري
يمكن اعتبار المكتب المسير، برئاسة العمدة الرميلي، لتدبير مجلس مدينة الدارالبيضاء تحالف هجين لعدة اعتبارات منها تعدد الكيانات الحزبية المشكلة له، يضاف لها شرخ الصفوف في بعضها، دون الحديث عن غياب رؤية موحدة تنبني على برنامج سياسي مشترك يكون الناظم الموحد للمساهمة في البرنامج التنموي المحلي ويجعل المواطن والمواطنة في مركز الاهتمام.
وفي هذا السياق، أبانت العمدة الرميلي أن لا صوت يعلو على صوت التعمير، دون العودة لباقي مكونات التحالف للإدلاء برأيها في تدبير التعمير بالمدينة وفق ما يتضمنه برنامجها، ما يعكس غياب تجانس حقيقي، جسده دفاع العمدة على المكلفة بالتعمير خلال دورة ماي العادية المنعقدة، يوم الأربعاء 8 ماي 2024، جهارا ودون مواربة، والتي تجاوز صداه ولاية الدارالبيضاء ليدوي ببقية تراب الولاية، حيث أثار دفاع العمدة المستميت على صديقتها المكلفة بالتعمير دهشة واستغراب الجميع.
ما وقع أمس بالقاعة الكبرى بولاية الدارالبيضاء، يسائل الجميع عن حالة العبث “المدروس”، الذي أصبح يقوض التدبير بمجلس مدينة الدارالبيضاء..
فنحن اليوم أمام حالة رئيسة فاقدة للأغلبية والبوصلة، وأمام أغلبية هجينة تفرقت بها السبل، وأمام فئة من المنتخبين تتخندق هنا أو هناك!!
لا يهمني هنا أسباب التخندق في الضفة الشمالية أو الجنوبية، بل ما يهم اليوم أمام صور العبث وما تبعثه من رسائل قبيحة، هو ما ذا نريد للمدينة المليونية؟
العمدة رفقة زوجها يصران على السير بالمدينة إلى المجهول، حيث يعد تدبير الشأن العام المحلي من أهم المسؤوليات التي يتحملها المنتخبون، إذ يتوقع منهم تحقيق التنمية وتحسين جودة حياة المواطنين..
غير أننا بمدينة الدارالبيضاء، لم نعد أمام حالة شادة للتدبير الجماعي، بل أمام عبث ممنهج يهدم كل أمل في تجاوز هذا الانزلاق، بل الأدهى والأمر من كل ذلك أن منتخبينا المحترمين يقودون المدينة نحو مصيرها المحتوم.
في الدار البيضاء، أضاع ثلة من المنتخبين سنتين من عمر الزمن التنموي، ويسيرون في السنة الثالثة وقد تكون الرابعة..، بالمقابل غالبية المنتخبين الموالين للعمدة وزوجها حققوا الثروة وراكموها بشكل غريب ولو على حساب المدينة دون حياء!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد